أسعار "الذهب" صعدت بأكثر من 50% منذ تولي ترامب، هل من الأفضل شرائه الآن؟

أسعار "الذهب" صعدت بأكثر من 50% منذ تولي ترامب، هل من الأفضل شرائه الآن؟

أصبحت الانتخابات الأمريكية مصدر تشتيت وليست ذات تأثير مباشر على أسواق الذهب، ولكن من المتوقع أن يكون الذهب رابحًا، أيًا من كان الجالس في البيت الأبيض. بالنسبة للذهب، الانتخابات ليست الأحمر مقابل الأزرق، يقول فرانك هولمز، من جلوبال إنفيستورز. ويقول إن هذا حدث "ضغط زر الذهب." 

ينظر المستثمرون لشراء الأصول الحقيقية، والذهب بالنظر إلى زيادة ميزانية الفيدرالي، وفهم طبيعة التضخم الآن. ولهذا يرى هولمز أن الذهب ربما يصل لـ 4,000 دولار بحلول 2023. وصعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 57% منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير 2017. وخلال اليوم، عاد الذهب فوق مستوى 1,900 دولار للأوقية. 

وبحلول 2023 يرى جولدمان ساكس (NYSE:GS) انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بـ 15%: مظلة الذهب أم قوة الدولار، من يعبر العاصفة؟ 

ومن بداية العام للآن يرتفع الذهب بحوالي 24%، وصولًا للمستوى القياسي 2,069.40 دولار للأوقية في أغسطس الماضي. فهناك أسباب عدة لأداء الذهب القوي على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وبينما الانتخابات الأمريكية عنصرًا هامًا في القصة، إلا أنها ليست وحيدة، وفق خوان كارلوس آرتيجس، رئيس الأبحاث في مجلس الذهب العالمي. 

يقول: "سوق الذهب عالمي" ومع تراجع معدلات الفائدة حول العالم، وزيادة المخاطر الجيوسياسية، والتوترات التجارية العالمية، يبحث الجميع عن مظلة تحفظ المحافظ حال ضربت التقلبات سوق الأسهم، والذهب هو أحد الأصول التي يمكنها تقليص المخاطرة بفاعلية. 

ومع امتزاج المخاطرة مع إتاحة فرصة حيازة الذهب، فهناك عوامل هامة يجب مراقبتها: تراجعت السندات الأمريكية (سندات الخزانة الأمريكية)، بما قلل من فرص حيازة الذهب، وجعل الذهب أكثر جاذبية. تلك العوامل لن تتغير في القريب، خاصة في ظل معدلات الفائدة الباقية على انخفاضها. 

أيًا من كان ليفوز بالبيت الأبيض، فالسياسية النقدية الميسرة باقية رغم رغبة أي منهم، لضمان تعافي الاقتصاد، وفي آرتيجيس. أي نتيجة ستدعم الذهب، وتدعم الطلب لمختلف الأسباب. وفوز ترامب سيكون "جيد للأعمال، وبناء للسياسة النقدية،" بما يدعم الزخم الإيجابي لسوق الأسهم الذي تمتعت به للأعوام الأربعة الماضية، ولكن التوترات التجارية يمكن أن تعود، والسياسة النقدية ميسرة لفترة طويلة." 

فوز الديموقراطي، جو بايدن، سيزيد من خطر رفع الضرائب، وزيادة عجز الميزانية، والتصحيحات في سوق الأسهم. زيادة العجز التجاري سيزيد من جاذبية الذهب. يقول روس نورمان، من ميتالس دايلي إن السيناريو الأفضل لصعود الذهب سيكون "الموجة الزرقاء" حيث يحتل الديموقراطيون البيت الأبيض والكونجرس، وهذا سيكون طلقة البداية لتحفيزات ماراثونية، وزيادة الإنفاق على البنية التحتية، لتدعيم الاقتصاد. 

بينما لو لم نحصل على نتيجة يوم غد، سيكون هذا سببًا في إطلاق العنان لعدم اليقين، وفق آرتيجيس. وسيؤدي هذا لتدفق المستثمرين للذهب. بالنظر إلى الانتخابات الماضية، من المحتمل أن تعكس أسعار الذهب توقعات الوظائف، والوباء، واحتمالية التعافي الاقتصادي، وما يحدث في بريطانيا، وفق جورج جيرو، من آر بي سي ويلث مانجمينت. 

ويقول: "المستثمرون العالميون غير راضين، ويجمعون النقد، وهذا ما سيتوقف بعد الانتخابات." وستصبح أسعار الذهب مقياسًا لكل الأحداث الجارية، لذا من المحتمل كبداية أن ترتفع الأسعار لـ 2,000 دولار أولًا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image