كيف كانت استعدادات النفط للانتخابات الأمريكية؟

كيف كانت استعدادات النفط للانتخابات الأمريكية؟

انخفض النفط صباح الثلاثاء في آسيا ، حيث استحوذت الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أغلب تركيز المستثمرين، الذين اضطروا كذلك إلى متابعة تطورات إجراءات الإغلاق في جميع أنحاء القارة الأوروبية، والتي أثقلت كاهل الأسعار، إلا أن الإجراءات الروسية ساهمت في موازنة المعادلة.

فعند الساعة 12:58 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:38 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.16٪ لتتداول عند 36.75 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 0.23٪ لتتداول عند 38.88 دولار للبرميل.

وتتجه كل الأنظار إلى بدء عملية فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وما يتعلق بها من شكوك ومخاطر وحالة من عدم التأكد، خصوصاً مع احتمال ألا يتم الإعلان عن فائز فوراً. كما يبقي المستثمرون في أسواق النفط جزءاً من اهتمامهم مركزاً على الارتفاع السريع في أعداد الإصابات بفايروس كورونا في الدول الأوروبية والولايات الأمريكية. فلقد تسببت إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومات الأوروبية في إثارة المزيد من المخاوف حول الطلب على النفط، مع مخاوف أخرى من أن تضطر الولايات المتحدة لفرض إجراءات مشابهة مع تسجيلها عدة أرقام قياسية مؤخراً، بخصوص أعداد الإصابات اليومية، وعدد الولايات التي أعلنت عن ارتفاع في الإصابات، ونسبة الحالات التي تستدعي الإدخال إلى المستشفى، وعدد الوفيات.

على الجانب الإيجابي من المعادلة، تعقد الحكومة الروسية حالياً اجتماعات مع رؤساء شركات النفط الكبرى في البلاد، للنظر في تمديد قيود إنتاج النفط الحالية إلى ما بعد الموعد المقرر لانتهائها وهو أول أيام العام الجديد. وذكرت رويترز أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد أجرى محادثات تهدف إلى تمديد تخفيضات الإنتاج حتى عام 2021.

وفي حديث له مع رويترز، قال ستيفين إينيس، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق العالمية في شركة الخدمات المالية أكسي كورب: "ضرب الكرملين عصفورين بحجر واحد: فدعم أسعار النفط وتدخل بفاعلية في التدهور السريع للروبل".

وتحرص كل من روسيا والمملكة العربية السعودية على تأخير زيادة الإنتاج التي كان مقرراً سابقاً أن تبدأ في أول أيام 2021، بعد أن سقط النفط إلى ما دون حاجز الـ 40 دولار للبرميل. ومن المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اجتماعها التالي في 30 نوفمبر و1 ديسمبر.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال ضعيف في أن يتسبب إعصار إيتا، الذي يُصنف حالياً على أنه إعصار من الفئة 4، في إغلاق جزء من المنشآت النفطية في منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط. ولكن حتى يتم ذلك، يجب أن تزيد حدة العاصفة وتصبح مصنفة من الفئة 5، وهو ما يعتبر حالياَ أمراً غير مرجح.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image