المراجعة الأسبوعية 2 – 6 نوفمبر: ما أهم توقعات الذهب؟ وماذا ينتظر النفط؟

المراجعة الأسبوعية 2 – 6 نوفمبر: ما أهم توقعات الذهب؟ وماذا ينتظر النفط؟

بقلم باراني كريشنان

هل سينجو خام غرب تكساس الوسيط من اختبار مستوى الـ 30 دولار؟

"سيكون من الصعب كسره بالتأكيد، لكنني مقتنع أنه سيتم اختباره"

هذا ما قاله جون كيلدف، الشريك المؤسس في صندوق الاستثمار المتخصص بالسلع (أجين كابيتال) ومقره نيويورك.

في الجلسة الأخيرة لشهر أكتوبر، أي جلسة يوم الجمعة، كان أخر تداول لخام غرب تكساس الوسيط عند مستوى 35.77 دولار. وكان السعر قد أغلق الجلسة رسمياً عند 35.79. وبهذا الإغلاق يكون السعر قد تراجع بـ 38 سنتاً خلال الجلسة، أو ما يعادل 1.1٪.

وعلى أساس أسبوعي، سقط العقد الرئيسي بين عقود الخام الأمريكي بنسبة 10.2٪، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له منذ أبريل. أما بالنسبة لشهر أكتوبر ككل، فلقد انخفض خام غرب تكساس الوسيط بـ 11٪، ليكون هذا أسوأ شهر له منذ مارس.

ولكن الأهم من ذلك، هو أدنى سعر سجله هذا الخام خلال الأسبوع الأخير: 34.93 دولار، وهذا سعر لم نشهده منذ منتصف يونيو. كما أن هذا المستوى يقع على بعد أقل من 5 دولارات من الدعم الذي من المرجح أن يهاجمه الدببة في الأسبوع المقبل.

ولكن هل سيكون طريق النفط إلى الأسفل، خالياً من أي دعم، حتى يغوص مرة أخرى إلى مناطق الـ 20 دولار التي تداول عندها في أبريل؟ ان ذلك ممكن.

لقد تلقت توقعات الطلب على النفط ضربة قاضية من العودة المقلقة لإصابات فايروس كورونا التي ارتفعت بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، وتسببت في عمليات إغلاق جديدة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

أضاف كيلدف: "الضغوطات التي يتعرض لها الطلب على النفط بسبب الوباء، ستبقى لفترة طويلة. أعتقد أن سوق النفط حاول تجاهل التهديد المتجدد للوباء لفترة، ونظر إلى آمال ​​اللقاحات والعلاجات التي كانت قيد التطوير".

"كان هناك الكثير من الآمال في أن يتمكن الناس من العودة للطيران والقيادة والإبحار وكل شيء آخر. لقد انتهى هذا الأمر في الأسبوعين الماضيين، عندما ارتفاع معدل الإصابات".

كما أصيب السوق بالفزع بعد صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم أمس. وكان التقرير قد أظهر أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد ارتفعت بـ 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر بكثير من توقعات المحللين والذين كانوا يتوقعون ارتفاع المخزون بواقع 1.23 مليون برميل. وكانت المخزونات قد تراجعت بمقدار 1 مليون برميل الأسبوع الذي سبقه.

وتحت هذه الضغوطات، استمرت عمليات البيع الكثيفة لثلاثة أيام متتالية، وتسببت في فقدان نفط غرب تكساس الوسيط لنحو 10٪ من قيمته.

وعلى الرغم من أن ذات التقرير أظهر انخفاض مخزونات {{ecl-485||البنزين}} بمقدار 892 ألف برميل، وهو ما جاء أفضل بكثير من التوقعات التي كانت تترقب ارتفاعاً بنحو 2 مليون برميل، وأظهر أيضاً تراجع {{ecl-917||مخزونات نواتج التقطير}} بمقدار 4.5 مليون برميل، وهو ما جاء أكثر من ضعف التوقعات، ولكن يبدو أن ما رسخ في أذهان المتداولين، هو أرقام مخزونات الخام.

وأضافت الانتخابات الأمريكية إلى حالة عدم اليقين، وهي التي صارت على الأبواب (يوم الثلاثاء). فمع تبقي وقت قصير جداً على تلك الإثارة التي تظهر مرة كل 4 سنوات، تشعر أسواق النفط بحالة من الترقب. ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى فوز بايدن، وتُظهر أنه يتقدم بشكل كبير على خصمه الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلا أن الرئيس شكك مراراً في العملية الانتخابية وأشار إلى أنه لن يقبل الهزيمة.

وكانت المخاوف من أن تظهر نتيجة الانتخابات بشكل فوري، وأن تحدث اضطرابات في الشوارع، من بين العوامل التي دفعت مؤشر داو جونز للهبوط بنسبة 6.5٪ في أكتوبر، و4.6٪ الأسبوع الماضي، ليصبح ذلك هو الأسبوع الأسوأ منذ مارس.

هنالك مصدر قلق رئيسي آخر للأسواق، وهو احتمالية عدم الموافقة على حزمة التحفيز الأمريكية لفترة ما، وحتى ينتهي الجمود السياسي. وفي حين أن يوم تنصيب الرئيس القادم سيكون 20 يناير، يمكن أن تمتد تطورات عملية لما بعد ذلك، إذا لم يكن الرئيس الفائز يملك أصواتاً كافية من جانب حزبه في الكونغرس ومجلس الشيوخ.

فهل ستكون كل هذه المخاوف كافية لسحب سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 30 دولار الأسبوع المقبل؟

يرى كريج إرلام، المحلل في منصة التداول أواندا، أن مجموعة أوبك+ سيكون لها دور رئيسي في السماح بذلك أو منعه.

تتكون مجموعة أوبك+ من 13 دولة عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تقودها السعودية، و10 دول منتجة من خارج أوبك، تقودهم روسيا. منذ مايو، نجح التحالف في إبقاء أسعار النفط الخام بالقرب من 40 دولار للبرميل، وفوق 40 دولار للبرميل، باستخدام تخفيضات الإنتاج.

وكانت المجموعة تأمل في التراجع عن جزء من تخفيضات الإنتاج مع بداية العام القادم. لكن هذا يبدو غير مرجح الآن مع تراجع الطلب على النفط بسبب تفاقم الوضع الوبائي.

يقول إرلام: "الاجتماع القادم لأوبك وحلفائها سيجري في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر، لكن هل يمكنهم تحمل الانتظار كل هذا الوقت؟ قد تجبرهم العودة نحو 30 دولار على التصرف أبكر من ذلك، بشكل أو بآخر. لكن في الوقت الحالي، قد يكون تأجيل رفع الإنتاج البالغ 2 مليون برميل كافياً".

تجدر الإشارة إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد انخفض بمقدار 4.06 دولار على مدار جلسات الأسبوع الماضي الخمس، أي بمتوسط ​​81 سنتاَ في اليوم. وإذا انخفض السوق بنفس الوتيرة الأسبوع المقبل، فلن يكون ذلك كافياً لكسر الدعم عند مستوى 30 دولار.

ولكن إذا ازداد التشاؤم، خصوصاً إذا كان هناك العديد من عمليات الإغلاق في المدن الكبرى بسبب تفشي فايروس كورونا، أو مشاكل سياسة تتبع الانتخابات الأمريكية، أو تقرير أخر من تقارير المخزون السيئة، أو انهيار كبير في سوق الأسهم، فقد يتم كسر الدعم بحلول يوم الأربعاء.

حظا سعيداً لكم جميعاً خلال الأسبوع المقبل.

مراجعة الطاقة الأسبوعية

بحلول وقت إغلاق التداول في نهاية الأسبوع الماضي، كانت أسعار النفط قد تراجعت لـ 3 أيام على التوالي، وهو ما جعل من أكتوبر أسوأ شهر للسائل الأسود منذ مارس. وكان السبب الرئيسي لهذا التراجع الحاد في وقت قصير هو إعادة فرض القيود على التنقل والنشاطات الاجتماعية والأعمال في فرنسا وألمانيا، للحد من انتشار فايروس كورونا. وأثرت هذه الإجراءات المخاوف من عمليات إغلاق أوسع في أوروبا وأماكن أخرى.

وإلى جانب سقوط الخام الأمريكي، تراجعت العقود {{8833|برنت}} الآجلة المتداولة في لندن، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط. فلقد تداولت هذه العقود لأخر مرة يوم الجمعة عند 37.89 دولار، لتتراجع بـ 22 سنتاً، أو ما يعادل 0.6٪. وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت بنسبة 10.3٪، ليغير اتجاه شهر أكتوبر إلى سلبي، بتراجع شهري قدره 8.5٪.

ونعود إلى كيلدف، الذي قال: "يطرق عيد الهالوين أبوابنا، ومن المؤكد أنه مخيف على جبهات النفط والوباء".

لقد سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً آخر على صعيد الإصابات اليومية يوم الجمعة، عندما أعلنت لأول مرة، عن تجاوز حاجز الـ 100 ألف إصابة. وبذلك، أصبح مجموع الإصابات في الولايات المتحدة ككل، أكثر من 9 ملايين حالة، و230 ألف وفاة، بسبب الفايروس.

كما صرح حاكم ولاية نيوجيرزي (فيل ميرفي) إن حظر التجول قد أصبح أحد الخيارات بعد أن أعلنت الولاية المجاورة لولاية نيويورك الموبوءة، عن 2,089 إصابة في يوم واحد، وهو أعلى رقم يومي في الولاية منذ ما يقرب من ستة أشهر.

أما في فرنسا، فلقد أمر الرئيس إيمانويل ماكرون الناس بالبقاء في منازلهم، باستثناء خروجهم للأنشطة الأساسية مثل شراء الطعام أو الحصول على رعاية طبية، وذلك وفقاً لما نقلته رويترز. يأتي هذا بعد تطبيق حظر التجول الليلي في العديد من المناطق الحضرية، بما في ذلك باريس، بالإضافة إلى أمر أخر صدر في وقت سابق من هذا الشهر، حول إغلاق الحانات وتنفيذ بروتوكولات صارمة على المطاعم في العاصمة.

ولم يختلف الوضع كثيراً في ألمانيا المجاورة، والتي أغلقت الخدمات غير الأساسية مثل المطاعم والحانات لمدة شهر على الأقل، بينما قلصت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل إيطاليا وإسبانيا من النشاطات أيضاً. وكان الحال مشابهاً في بريطانيا وأيرلندا، حيث تم فرض قيود لوقف انتشار الفيروس أيضأً.

وجاءت هذه الإجراءات في الوقت الذي أعلنت فيه أوروبا عن 1.3 مليون حالة جديدة في الأيام السبعة الماضية حتى يوم الثلاثاء، وذلك بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية التي نقلتها رويترز. وسجلت أوروبا أكثر من 11,700 حالة وفاة، بزيادة حادة بلغت 37٪ عن رقم الأسبوع السابق.

أجندة الطاقة الأسبوعية

الإثنين 2 نوفمبر

ستصدر جينسكيب تقديراتها الخاصة (غير الرسمية) لمخزونات النفط في نقطة تسليم كوشينغ

الثلاثاء 3 نوفمبر

سيصدر {{ecl-656||معهد النفط الأمريكي}} تقريره الأسبوعي المعتاد عن مخزونات النفط الخام (غير رسمي)

الأربعاء 4 نوفمبر

ستصدر إدارة معلومات الطاقة التقرير الأسبوعي الرسمي لمخزونات النفط {{ecl-75||الخام}}

ستصدر إدارة معلومات الطاقة التقرير الأسبوعي الرسمي لمخزونات {{ecl-485||البنزين}}

ستصدر إدارة معلومات الطاقة التقرير الأسبوعي الرسمي لمخزونات {{ecl-917||نواتج التقطير}}

ستصدر إدارة معلومات الطاقة التقرير الأسبوعي الرسمي لمخزونات النفط الخام في نقطة تسليم {{ecl-1657||كوشينغ}} بولاية أوكلاهوما

الخميس 5 نوفمبر

ستصدر إدارة معلومات الطاقة التقرير الأسبوعي الرسمي لمخزونات {{ecl-386||الغاز الطبيعي}}

الجمعة 6 نوفمبر

ستصدر شركة بيكر هيوز (NYSE:BKR) تقريرها الأسبوعي حول عدد {{ecl-1652||منصات الحفر}} العاملة في الولايات المتحدة

مراجعة المعادن الثمينة

ارتفع الذهب في تداولات يوم الجمعة، وأصبح يبدو وكأنه جاهز للعودة إلى مستوى الـ 1,900 دولار الهام، مع استمرار الطلب على الملاذ الآمن، وسط استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بانتخابات الولايات المتحدة، ومع التوقعات بأن يعمل الفائز بالرئاسة على إقرار حزمة ضخمة من إجراءات التحفيز.

وفي بورصة كومكس التجارية في نيويورك، أغلق عقد {{8830|ديسمبر}} الآجل تداولات الجمعة عند 1,879.90 دولار للأونصة، لترتفع هذه العقود بـ 11.90 دولار، أو ما يعادل 0.6٪ خلال اليوم. أما على أساس شهري، فلقد انخفضت بنسبة 1.3٪، بسبب الخسائر التي حدثت في الغالب في منتصف أكتوبر حيث أدى ارتفاع الرغبة في المخاطرة إلى التأثير على أصول الملاذ الآمن.

وبالنسبة للذهب {{68|الفوري}}، الذي يعكس أسعار السبائك المادية الملموسة، فلقد ارتفع بـ 11.15 دولار، أو ما يعادل 0.6٪، ليغلق عند 1,879.01 دولار للأونصة. وأنهى الذهب الفوري الأسبوع على تراجع بـ 1.2٪. اما على أساس شهري، فلقد تراجع بنسبة طفيفة بلغت 0.4٪.

وقال المحلل هالي، من أواندا: "من المتوقع أن يرتفع الشراء على أصول الملاذ الآمن في الأيام المقبلة". وأضاف محللنا أن الذهب قد يحاول تجاوز مستوى الـ 1,900 دولار الأسبوع المقبل. وقال: "سيكون ذلك كافياً، على الأقل مؤقتاً، لوقف الخراب حتى تمر الانتخابات الأمريكية".

ويُعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد الأزمات المالية وحالات عدم اليقين السياسي، وعادة ما يرتفع في مثل هذه الظروف.

وكان الكونجرس الأمريكي، قد وافق بقيادة بيلوسي والديمقراطيين، على حزمة CARES الأصلية في شهر مارس. في ذلك الوقت تم تخصيص رقم فلكي يقرب من 3 تريليون دولار لبرامج لحماية رواتب العمال والقروض، ومنح للشركات، ومساعدات شخصية أخرى للمواطنين الأمريكيين ممن أهلتهم الشروط للحصول على هذه المساعدات.

ومنذ ذلك الاتفاق، بقي الوضع عالقاً بين الديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب، والجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي، حول الحزمة التالية من حزم CARES الطارئة. وتجادل الطرفان حول حجم برنامج المساعدات التالي، في الوقت الذي خاطر فيه الآلاف من الأمريكيين، وخاصة أولئك العاملين في قطاع الطيران، بفقدان وظائفهم في حال عدم الحصول على حزم مساعدة جديدة للاقتصاد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image