إعصار زيتا يتقدم لإنقاذ أسعار النفط التي تقفز بأكثر من 2٪

إعصار زيتا يتقدم لإنقاذ أسعار النفط التي تقفز بأكثر من 2٪
النفط

بقلم آدم كلارينجبول

قفزت أسعار النفط بقوة خلال الجلسة الأمريكية لليوم الثلاثاء، بعد السقوط المدوي الذي شهدته يوم أمس الإثنين، وذلك بعد أن تسبب إعصار أخر، يحمل اسم زيتا هذه المرة، في إغلاق المنشآت النفطية في منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط. 

فعند الساعة 12:35 ظهراً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:35 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، قفزت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 2.5٪ لتتداول عند 39.54 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 2.0٪ لتتداول عند 41.62 دولار للبرميل، وهو مستوى أعلى بـ 2 دولار تقريباً من أدنى مستوياتها التي شهدها انهيار الأسعار خلال جلسة أمس الإثنين.

كما ارتفعت أسعار عقود {{954867|البنزين}} الآجلة بنسبة كبيرة بلغت 2.7٪، لتتداول عند 1.1265 دولار للغالون. وكانت بيانات (غاسبادي) قد أظهرت أن الطلب الأمريكي على البنزين قد أنخفض بنسبة 0.5٪ الأسبوع الماضي.

وكان النفط قد تعرض إلى عمليات بيع كثيفة يوم أمس الاثنين بسبب المخاوف من أن انتشار الوباء في أمريكا الشمالية وأوروبا، قد يؤدي مرة أخرى إلى انهيار الطلب على الوقود كما حصل في الربع الثاني من العام. ومع ذلك، يبدو أن الوضع الوبائي أفضل إلى حد كبير في الصين والهند، وهما من أكبر الدول المستوردة للنفط. وتسجل الهند حالياً أدنى أرقام الإصابات منذ شهور.

وارتفع النفط في تداولات اليوم، بعد أن أصبح الإعصار الحادي عشر، وهو رقم قياسي، في طريقه إلى منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط. وتتوقع خدمات الأرصاد الجوية أن يصل الإعصار (زيتا) إلى الأراضي الأمريكية يوم غد الأربعاء، ويُرجح أن يكون ذلك في المناطق الشرقية من ولاية لويزيانا، وهو ما تسبب في إغلاق منصات الحفر ومصافي النفط في المنطقة استعداداً لوصوله.

وفي العادة يكون هنالك 6 أعاصير في الموسم. وأضاف الوباء إلى مصاعب موسم الأعاصير، حيث تعقدت عمليات الإخلاء والإعادة إلى المنشآت النفطية في خليج المكسيك، بسبب فرض إجراء اختبار كورونا لجميع العمال قبل عودتهم إلى عملهم.

ولكن من المرجح أن تبقى المخاوف بشأن زيادة العرض حتى تشير مجموعة أوبك+ رسمياً إلى تأجيل زيادة الإنتاج التي تخطط لها، والتي تقارب الـ 2 مليون برميل يومياً. وحتى اللحظة، لا يزال من المقرر أن تدخل هذه الزيادة حيز التنفيذ في أول أيام العام القادم.

كما يتعين على السوق العالمية أيضاً امتصاص كميات متزايدة من النفط القادم من ليبيا، وهي العضو المعفى من الالتزام بقيود الإنتاج التي أقرتها مجموعة أوبك+. ونقلت بلومبرج عن مسؤول مطلع على الأمر قوله إن الدولة الشمال إفريقية قد رفعت إنتاجها ليصل إلى أكثر من 700 ألف برميل يومياً، منذ أمس الاثنين. ويتوقع المحللون أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من مليون برميل يومياً خلال الشهر القادم.

وكانت شركة بريتيش بتروليوم (LON:BP) (NYSE:BP) البريطانية قد افتتحت موسم الأرباح للقطاع بتقرير إيجابي نسبياً، مما يشير إلى أنه قد يتم استئناف عمليات إعادة شراء الأسهم في الربع الأخير من العام المقبل. ومع ذلك، بقي المنتجون تحت الضغط قصير المدى، حيث أشارت تقارير إخبارية إلى أن نحو 25٪ من الموظفين في سينوفوس، ونوبل أينرجي (NASDAQ:NBL)، قد فقدوا وظائفهم في أعقاب استحواذ هاسكي (OTC:HUSKF) وشيفرون (NYSE:CVX) عليهما على التوالي.

كما ذكر المدير المالي لشركة بريتيش بتروليوم، موراي أشينكلوس، أن الطلب على الوقود لا يزال أقل بنسبة 15٪ تقريباً عن مستوياته قبل عام.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image