ليبيا تعتزم رفع إنتاجها من النفط الخام!

من المقرر أن يرتفع إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى أكثر من مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة المقبلة تزامنا مع إعادة فتح البلاد لموانئها النفطية، وفقا للبيانات الحكومية.

هذا وقد صرحت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الجمعة رسميا بأنها قد رفعت شرط القوة القاهرة - وهو بند في العقود يسمح بتعليق تسليم النفط - في ميناء السدرة، أكبر ميناء تصدير في ليبيا - وميناء ورأس لانوف. وقالت المؤسسة في بيان إنه من المقرر استئناف العمليات بشكل آمن بعد شهور من الإغلاق جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد.

هذا وقد أفادت مصادر بأن حقلي النافورة والبيضاء - اللذان يغذيان ميناء رأس لانوف وتبلغ طاقتهما الإجمالية حوالي 90 ألف برميل يوميا - قد أعيد تشغيلهما بالفعل.

فقد وقعت الأطراف المتحاربة في ليبيا اتفاق وقف إطلاق النار يوم الجمعة، والذي من شأنه أن يعزز جهود المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة إنتاجها من النفط. وقد توصل ممثلو الحكومة في طرابلس والقائد العسكري في الشرق خليفة حفتر - الذي حاصرت قواته معظم حقول النفط والموانئ في يناير - إلى اتفاق بعد المحادثات في جنيف.

لذا يبدو أن الاستئناف السريع لإنتاج النفط الليبي بعد الهدنة يؤدي إلى زيادة الضغط على سعر النفط الخام، تماما كما أدت الموجة الثانية من فيروس كورونا إلى تراجع الطلب على مشتقات الطاقة.

ومن يجدر ذكر أن في حال ارتفاع إنتاج ليبيا اليومي من النفط إلى مليون برميل بالسرعة التي نصت عليها المؤسسة الوطنية للنفط، فستجعل مهمة أوبك+، التي تحاول كبح إمدادات الخام ودعم الأسعار، أكثر صعوبة. وسوف يجتمع تحالف منظمة البلدان المصدرة للنفط الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن قيود الإنتاج للفترة المقبلة، حيث تدرس المجموعة ما إذا كانت ستؤجل خطة تخفيف قيود الإنتاج في يناير

كان إنتاج ليبيا اليومي أقل من 100 ألف برميل قبل أن يرفع حفتر حصاره للبلاد في سبتمبر. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن معدل الإنتاج كان 560 ألفا الأسبوع الماضي وسيصل إلى 800 ألف في غضون أسبوعين. وأضافت أن الشركة أنها لن تكون قادرة على دفع الإنتاج إلى مستويات العام الماضي عند 1.2 مليون برميل يوميا بسبب تضرر البنية التحتية بالبلاد