هل ستتخذ أوبك+ المزيد من الإجراءات لدعم أسواق النفط؟

صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا لا تستبعد تأجيل استئناف زيادة معدلات الإنتاج المقررة من قبل تحالف أوبك+، في أحدث مؤشر على أن الكارتل قد يحد من إنتاج النفط الخام لفترة أطول بعد عرقلة الموجه الثانيه من كورونا لمعدلات الطلب على النفط مرة أخرى. فقد كان من المقرر تخفيف تخفيضات الإنتاج - كجزء من التناقص التدريجي - ابتداءا من يناير المقبل، ولكن الكارتل ألمح إلى أنه قد يغير مساره مع تعثر معدلات الطلب. وبينما قال بوتين إنه كان يفضل الالتزام بالخطة الحالية، فإن تعليقاته تظهر احتمالية تأخيل خطة تخفيف خفض الإنتاج على المدى القريب.

هذا وقد صرح بوتين يوم الخميس في خطابه بأنه يعتقد أنه ليست هناك حاجة لتغيير أي شيء الآن، ومع ذلك، فهو لا يستبعد أن أوبك+ قد نحتفظ بالقيود الحالية على الإنتاج، وأن لا يتم رفع القيود قريبا كما كان مخططا في وقت سابق. لذا ارتفع النفط بعد تصريحات بوتين. ولكن تراجعت الأسعار مرة أخرى اليوم الجمعة وسط مخاوف من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا قد تؤدي إلى تراجع الطلب على مشتقات الطاقة في أوروبا والولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قد حذرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها - المقرر أن يضيفوا ما يقرب من 2 مليون برميل يوميا من الإنتاج ابتداءا من يناير 2021 - من التوقعات المحفوفة بالمخاطر، وأشار المحللون بشكل متزايد إلى أن السوق لا يستطيع استيعاب معروض نفطي إضافي.

وبعد مكالمتين هاتفيتين خلال الأسبوع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبوتين  أظهر وزراء نفط البلدين جبهة موحدة في اجتماع أوبك + الأخير. حيث قدم كبار مسؤولي النفط، الأمير عبد العزيز بن سلمان وألكسندر نوفاك، وجهات نظر سلبية مماثلة ودعا الأمير المنظمة إلى أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات من شأننها دعم التوازن في أسواق النفط. وسوف يناقش وزراء أوبك+ ما إذا كانوا سيلتزمون بخطة تخفيف قيود خفض الإنتاج - التي تم تحديدها خلال أزمة النفط في أبريل - في الاجتماع المقبل المقرر عقده في 30 نوفمبر.