ما بين التفاؤل واليأس تقبع حزمة التحفيز، وأسعار "الذهب" تنخفض

تراجع الذهب خلال الجلسة الآسيوية لليوم الخميس، تحت ضغط عملة أمريكية أقوى، ومع إبقاء المستثمرين لكامل تركيزهم على تطورات حزمة التحفيز، رغم تراجع احتمالات إقرارها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة بعد 12 يوماً فقط.  

فعند الساعة 12:51 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:51 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.68٪ لتتداول عند 1,916.40 دولار للأونصة، في الوقت الذي تقدم فيه مؤشر {{8827|الدولار}} خلال ذات الجلسة.

وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أدلوا بتصريحات عززت الآمال في إقرار حزمة تحفيز قبل الانتخابات، لا يزال المستثمرون يشككون في قدرة الكونجرس على التغلب على المعارضة الكبيرة من طرف الجمهوريين في مجلس الشيوخ، حيث يرى أعضاء الحزب الذي يتمتع بالأغلبية في المجلس أن حجم الحزمة مبالغ فيه.

واعترفت بيلوسي بنفسها بأن الحزمة قد لا ترى النور قبل 3 نوفمبر، حتى مع استمرار المناقشات بينها وبين وزير الخزينة ستيفن منوشين. وكما كان الحال في الأيام القليلة الماضية، سيستأنف منوشين وبيلوسي مفاوضاتهما في وقت لاحق اليوم، وعبرت بيلوسي من جديد عن تفاؤلها بشأن التوصل إلى اتفاق.

وعلى الساحة السياسية كذلك، يلتقي اليوم في مدينة ناشفيل بولاية تنسي، الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، في المناظرة الرئاسية الأخيرة قبل الانتخابات.

من جهة أخرى، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد أن حدد وزير الخارجية مايكل بومبيو، خلال مؤتمر صحفي جرى يوم أمس الأربعاء، ست منشورات صينية إضافية على أنها "حملات أجنبية"، أو وسائل إعلامية تسيطر عليها بكين.

وهذه المنشورات هي: أيكونوميك ديلي، ذا جيفانغ ديلي، ييكاي جلوبال، أخبار زينمن المسائية، قسم العلوم الاجتماعية في صحيفة شاينا برس، وبكين ريفيو. وتم إضافة هذه الأسماء إلى خمس وسائل إعلام صينية أخرى، بما في ذلك وكالة أنباء شينخوا وصحيفة تشاينا ديلي، التي تم تحديدها على أنها "حملات أجنبية" في فبراير.

وكان رد فعل الصين سريعاً، حيث غرد رئيس تحرير جلوبال تايمز (هو تزيجين) قائلاً: "لقد ذهبت الولايات المتحدة بعيداً جداً ... ستؤدي هذه الخطوة إلى زيادة في تسميم بيئة العمل لوسائل الإعلام في كل دولة من الدول الأخرى". وأضاف أن الصين سوف تنتقم "بكل تأكيد" إذا تعرضت وسائل الإعلام هذه لضرر فعلي بسبب هذا التحديد.