ارتفاع أسعار "النفط" عالميًا، وسط محاولة لاسترداد خسائر أمس

ارتفاع أسعار "النفط" عالميًا، وسط محاولة لاسترداد خسائر أمس

تراجع النفط خلال الجلسة الآسيوية لليوم الخميس، بعد صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في الجلسة السابقة، والذي أظهر تراجعاً أقل من المتوقع في مخزونات النفط في البلاد. وأضاف التقرير إلى المخاوف التي تسود الأسواق في الفترة الحالية، حول واستمرار ضعف الطلب على الوقود.

وعاد النفط للارتفاع في مستهل جلسة التداول الأوروبية، ليسجل النفط الخام 40.16 دولار للبرميل، بينما يسجل نفط برنت 41.89 دولار للبرميل.

فعند الساعة 12:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:20 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.50٪ لتتداول عند 39.83 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.41٪ لتتداول عند 41.56 دولار للبرميل.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أصدرت تقريرها الأسبوعي الرسمي المعتاد، خلال الجلسة الأمريكية ليوم أمس الأربعاء. وأظهر التقرير أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد انخفضت بـ 1.001 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أقل بشكل ملحوظ من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون تراجع المخزون بواقع 1.021 مليون برميل.

كما أظهر التقرير ارتفاع {{ecl-485||مخزونات البنزين}} بواقع 1.895 مليون برميل وهو ما جاء على العكس تماماً من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجعها بواقع 1.829 مليون برميل. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت مخزونات {{ecl-917||نواتج التقطير}} التي من ضمنها زيت التدفئة والديزل، بواقع 3.832 مليون برميل، وهو ما جاء أكبر من التوقعات التي كانت تترقب تراجعها بـ 1.743 مليون برميل.

وربما كانت الزيادة في مخزونات البنزين هي المفاجأة الأكبر في التقرير، والتي جاءت في نفس الوقت مع انخفاض إنتاج البنزين بسبب توقف مصافي التكرير بسبب إعصار دلتا. وقال (لاتشلان شو) رئيس قسم أبحاث السلع في البنك الوطني الأسترالي لـ رويترز إن الدلالة الضمنية هي أن الطلب على البنزين ضعيف جدا.

وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد قبل يوم من التقرير الرسمي. وأظهر التقرير ارتفاع {{ecl-656||المخزونات}} بمقدار 584 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 أكتوبر، مقابل تراجع المخزونات بـ 5.422 مليون برميل في الأسبوع الذي سبقه.

ولا يزال القلق يسود الأسواق، مع مخاوف المستثمرين بشأن ضعف الطلب على الوقود، مع استمرار الارتفاع في عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في أوروبا وبعض الولايات الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، تفاقمت المخاوف بسبب قرار الصين تقييد السفر إلى الخارج للحد من انتشار الفايروس.

كما ساهم تضاؤل الآمال في أن يتمكن الكونجرس الأمريكي من إقرار قانون حزمة تحفيز أخرى قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد 12 يوماً، في تدهور التوقعات.

وفي تقرير لبنك (أيه إن زي) كتب محللو البنك: "إن عودة ظهور حالات كورونا تجعل السائقين الأمريكيين يضغطون بشكل متزايد على المكابح. وهذا يجعل مفاوضات حزمة التحفيز أكثر أهمية".

ولكن (لاتشلان شو) حذر من أنه حتى إذا أستطاع الكونجرس إقرار القانون في الوقت المناسب، فمن المرجح أن يكون أي ارتفاع في الطلب على النفط مؤقتاً فحسب.

وقال محللنا: "قد يؤدي ذلك إلى تحسن في نغمة الطلب لمدة أسبوع أو أسبوعين، ولكن مع تسارع انتشار فايروس كورونا، ستبقى المصاعب في وجه الطلب كبيرة".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image