ارتفاع أسعار "الذهب" عالميًا، وسط آمال التحفيز، ما أهم التوقعات؟

ارتفع الذهب خلال الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء، مستفيداً من ليونة الدولار، ومع تزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق بشان حزمة التحفيز قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة بعد 13 يوماً.  

فعند الساعة 12:26 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:26 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.38٪ لتتداول عند 1,922.75 دولار للأونصة، في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر {{8827|الدولار}} خلال ذات الجلسة.

ويبدو أن الفجوة بين الجمهوريين والديمقراطيين تتضاءل بعد أن أشار الرئيس دونالد ترامب مساء يوم أمس الثلاثاء إلى أنه على استعداد لقبول حزمة أكبر، قائلاً: "أريد حزمة أكبر حتى من حزمة الديمقراطيين".

وساهمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في رفع آمال الأسواق في أن يتم إقرار حزمة التحفيز من قبل الكونجرس، حيث قالت حول جهود التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع القادم: "أتمنى ذلك. هذا ما نخطط له". وستواصل بيلوسي المحادثات مع وزير الخزينة ستيفن منوشين في وقت لاحق اليوم.

ومع ذلك، ومع استمرار معارضة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لحجم الحزمة، يبقى علينا الانتظار حتى نرى ما إذا كان الطرفان سيصلان إلى توافق في الآراء.

وفي استمرار للأخبار الإيجابية، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز إن الارتفاع الحالي في حالات الإصابة بفايروس كورونا في البلاد قد لا يضعف الانتعاش كثيراً، وقال إنه يبقى "متفائلًا إلى حد معقول" بأن البطالة ستنخفض إلى 5.5٪ بنهاية عام 2021. وكان عدد من زملاء إيفانز في الاحتياطي الفيدرالي، قد دعوا الكونجرس إلى إقرار المزيد من الدعم المالي، لاستكمال المساعدات النقدية غير المسبوقة المتعلقة بالوباء، لمساعدة الشركات والمواطنين على تخطي هذه الأزمة. ومن المقرر أن يصدر الفيدرالي تقريره المسمى {{ecl-10||الكتاب البيجي}} في وقت لاحق اليوم.

وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، يواصل المستثمرون مراقبة تقدم محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكزيت). وكان كل طرف قد دعا الطرف الآخر إلى العمل على الوصول إلى حل وسط لإنقاذ المحادثات المتدهورة.

ومن أخبار الذهب كذلك، انخفضت الصادرات السويسرية من الذهب إلى الصين والهند في شهر سبتمبر، وبدلاً من ذلك، قفزت الواردات السويسرية من الذهل من هونغ كونغ إلى مستويات قياسية، بينما ارتفعت الصادرات إلى بريطانيا، وذلك وفقاً للبيانات الجمركية التي تم نشرها يوم أمس. ومن أخبار الصناديق الاستثمارية، انخفضت حيازات صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق استثمار متداول ETF مرتبط بالذهب في العالم، بنسبة 0.23٪، لتصل إلى 1,269.93 طناً يوم أمس الثلاثاء.

وصلت أسعار الذهب لذروتها في شهر أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين والتحرك الجانبي مستمر، بانتظار أي محفزات جديدة. 

بينما يتحرك مؤشر القوة النسبية تحرك جانبي، وتخطاها المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، ويظل الذهب دون مستويات الذروة. 

ويقول المحلل بيتر كاروث: "أشعر بأن الذهب لن يتحرك قبل الانتخابات الأمريكية. أعتقد أن أكبر محركين للذهب سيكون فوضى الانتخابات، وعدم اليقين، أو حزمة التحفيز المقبلة." 

وعن حزمة التحفيز: "هي شيء متوقع، أي من كان يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة." 

ويقول: "اشتروا انخفاضات الذهب. ولا داعي للقلق، فالذهب صاعد." 

مشادات كلامية بين المسؤلين الأمريكيين بسبب حزمة التحفيز، ما التداعيات على الذهب؟

ما هي توقعات صندوق النقد الدولي لأسعار "الذهب"؟