انخفاض أسعار"الذهب" عالميًا، رغم التوقعات السلبية للاقتصاد، وضعف الأسهم

انخفاض أسعار"الذهب" عالميًا، رغم التوقعات السلبية للاقتصاد، وضعف الأسهم

تراجع الذهب خلال الجلسات الآسيوية لليوم الثلاثاء، مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق حول حزمة التحفيز في الولايات المتحدة، والذي كانت بيلوسي قد حددته بنفسها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

فعند الساعة 12:47 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:47 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.39٪ لتتداول عند 1,904.15 دولار للأونصة، وتتمسك بالتداول فوق مستوى الـ 1,900 دولار الهام من الناحية النفسية.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد حددت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء كموعد نهائي للاتفاق بشكل كامل على قانون حزمة تحفيز جديدة واسعة النطاق، تقدم المساعدة المالية للمواطنين والشركات قبل الانتخابات الرئاسية. وأبدت بيلوسي تفاؤلا بإمكانية الوفاء بالموعد النهائي، بينما جدد الرئيس دونالد ترامب عرضه لرفع حجم هذه الحزمة. ولكن الوقت القصير الذي حددته بيلوسي يجعل من الصعب إقرار هذه الحزمة قبل الموعد النهائي، خصوصاً في ظل الخلافات الكبيرة بين الطرفين حول أولويات وحجم الحزمة.

ويشعر المستثمرون بالحذر قبل موعد بيلوسي النهائي، وهو ما قلل من جاذبية المعدن اللامع كأداة تحوط ضد التضخم. أما الأسهم، والتي تتحرك في العادة عكس اتجاه المعدن الثمين، فلقد تراجعت أيضاً خلال جلسة اليوم.

وفي تغريدة له على تويتر قام بنشرها يوم أمس الإثنين، قال دور هاميل، المتحدث باسم بيلوسي أن رئيسة مجلس النواب التي حددت الموعد النهائي يوم الثلاثاء ووزير الخزينة ستيف منوتشين "واصلا تضييق خلافاتهما" بشأن الحزمة.

وأضاف هاميل في تغريدته أن بيلوسي كانت تأمل أيضا في أن يكون هناك "وضوح" بشأن ما إذا كان بالإمكان الانتهاء من الإجراءات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين فقط من هذا الموعد النهائي الذي حددته.

وعلى صعيد أخر، سلط نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا الضوء، يوم أمس الإثنين، على الحاجة الملحة لإقرار إجراءات التحفيز. ورغم أن كلاريدا قال إن الاقتصاد الأمريكي يتعافى بقوة بعد أن تلقى ضربة كبيرة بسبب وباء كورونا، إلا أنه حذر في ذات الوقت من أن الأمر قد يستغرق عاماً آخر حتى يعود الاقتصاد إلى مستويات ما قبل الأزمة، ووقتاً أطول من ذلك حتى يستعيد سوق العمل الوظائف التي فقدها بسبب الوباء.

نائب رئيس مجلس الاحتياطي: تعافي الاقتصاد الأمريكي أمامه "طريق طويل"

وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، عاد التوتر إلى محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن حذر كبير مفاوضي المملكة المتحدة ديفيد فروست من أن بلاده لا ترى أي أساس لاستئناف المحادثات التجارية ما لم يكن هناك تغيير جوهري في نهج الاتحاد الأوروبي. وبددت تصريحات فروست الآمال التي عاشتها الأسواق مؤخراً، باستئناف المفاوضات بين الطرفين.

ونبقى في أوروبا، حيث قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن البنك المركزي سيحافظ على سياسة نقدية متساهلة من أجل دعم جهود مكافحة الوباء الذي ما زال مستمراً في ضرب القارة. وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، تجاوز عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في العالم الـ 40 مليون إصابة يوم أمس. وتسببت الموجة الثانية من الحالات في أوروبا والولايات المتحدة في قيام الحكومات بإعادة فرض الإجراءات التي تُقيد الأعمال الاقتصادية والنشاطات الاجتماعية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image