النفط يتراجع مع استمرار المخاوف من تأثير الموجة الثانية من الوباء على الطلب

النفط يتراجع مع استمرار المخاوف من تأثير الموجة الثانية من الوباء على الطلب

من جديد، تراجع النفط خلال الجلسة الآسيوية لليوم الثلاثاء، مع استمرار ذات المخاوف من أن تتسبب الموجة الثانية من وباء كورونا، والتي تضرب عدة مناطق في العامل حالياً، في دفع الطلب على النفط إلى أسفل بشكر كبير ومؤثر على الأسعار.

فعند الساعة 12:00 منتصف الليل بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.63٪ لتتداول عند 40.80 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.73٪ لتتداول عند 42.31 دولار للبرميل.

وبذلك، تبقى العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى الـ 40 دولار، بعد تدوير العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى عقد ديسمبر، والذي تم بتاريخ 18 أكتوبر.

وبحسب بيانات جماعة جونز هوبكنز، تجاوز عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في العالم الـ 40 مليون إصابة منذ يوم أمس. وتسببت الموجة الثانية من الحالات في أوروبا والولايات المتحدة قيام الحكومات بإعادة تطبيق تدابير تقييدية.

وقالت محللة الأسواق لويز ديكسون، من شركة ريستاد إينرجي، في حديث لرويترز: "منذ أبريل، شهدنا انتعاشاً خارقاً في الطلب على النفط، والذي وصل الآن إلى نحو 92٪ من المستويات التي كان عليها قبل الوباء، ولكن من السابق لأوانه إعلان نهاية مرحلة الطلب المنهار بسبب وباء كورونا".

وتسببت مخاوف الطلب على الوقود في تعهد مجموعة أوبك+ للدول المنتجة بدعم السائل الأسود خلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة والذي جرى يوم أمس الاثنين. ولكن وعلى الرغم من المخاوف، ستمضي مجموعة أوبك + قدماً في خطط تخفيف القيود على الإنتاج، والمفروضة حالياً بواقع 7.7 مليون برميل يوميا، لتصبح 5.7 مليون برميل يومياً اعتباراً من بداية العام القادم 2021. ولكن المجموعة عبرت عن مرونتها في تعديل أو تأجيل هذه الخطط إذا دعت الحاجة.

وفي تقرير لبنك الكومنولث، كتب المحلل فيفيك دهار قائلاً: "نحن لا نظن بأن أسواق النفط قد أصبحت في وضع يمكنها من امتصاص الزيادة في الإنتاج بنحو 2٪ من الإمدادات العالمية، والتي من المتوقع أن تطبقها أوبك بدءاً من 1 يناير 2021".

وأضاف المحلل في التقرير أن ارتفاع الإنتاج في ليبيا، والتي لا يشملها اتفاق أوبك+، يزيد من مخاوف ارتفاع عرض النفط في الأسواق العالمية. ويشهد الإنتاج الليبي تزايداً سريعاً، منذ أن تم الاتفاق على تهدئة القتال مؤخراً. فبحسب الأرقام القادمة من هناك، يحاول المسؤولون رفع الإنتاج إلى المستويات التي كانت تنتجها البلاد في يناير قبل أن يتوقف الإنتاج بشكل شبه كامل بسبب النزاع المسلح. ويقال إن حقل الشرارة، وهو أكبر حقل نفط في البلاد، يُنتج الآن حوالي 150 ألف برميل يومياً، منذ إعادة افتتاحه في 11 أكتوبر، وهو ما يمثل نصف طاقته الإنتاجية.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image