النفط يحاول التعافي، ولكن مشاكل العرض تثقل كاهله

النفط يحاول التعافي، ولكن مشاكل العرض تثقل كاهله

بقلم آدم كلارينجبول

ارتفع النفط في آسيا صباح اليوم الثلاثاء، ليتعافى بشكل طفيف من سقوطه بنسبة 2.9٪ خلال الجلسة السابقة. ولكن مشاكل ارتفاع العرض ما زالت تلاحق الأسواق، مع استمرار ارتفاع عدد حالات كورونا، وتأثير ذلك على خفض الطلب العالمي.

فعند الساعة 11:16 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:16 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.13٪ لتتداول عند 39.49 دولار للبرميل، أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تقدمت بنسبة 0.14٪ لتتداول عند 41.79 دولار للبرميل.

ومع انتهاء تأثير حالات انقطاع الإمدادات التي ساعدت أسعار النفط مؤخراً، أدى ذلك إلى انخفاض قوي في جلسة تداول أمس الإثنين. فلقد عادت منصات الحفر في خليج المكسيك إلى العمل بعد مرور إعصار دلتا عبر المنطقة في أواخر الأسبوع الماضي. أما في النرويج، فلقد تم التوصل إلى اتفاق بين عمال إنتاج النفط والغاز المضربين وشركات الانتاج، لينهي الإضراب الذي كان قد عطل 8٪ من الإنتاج في البلاد في وقت سابق. وهدد العمال بإغلاق حقل (يوهان سفيردوب) الذي ينتج 460 ألف برميل يومياً، وهو ما ساعد أسعار النفط في حينه، إلا أنه وبعد أن انتهى الإضراب، عادت الأسعار إلى الانخفاض.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عامل ثالث قادم من ليبيا، حيث تم رفع الحصار عن حقل الشرارة، الحقل الأكبر في البلاد، يوم الأحد، بعد أشهر طويلة من توقف الإنتاج فيه بسبب القتال الدائر في البلاد. وكان الحقل ينتج 300 ألف برميل يومياً قبل توقف الإنتاج فيه. ورغم أن الإنتاج فيه لن يصل إلى هذا المستوى في الأيام القليلة القادمة، لكن عندما يحصل ذلك، فإن هذا سيضاعف تقريباً إنتاج البلاد التي تتمتع بعضوية في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).

وقال فيفيك دهار، محلل السلع في بنك الكومنولث، في تقرير أصدره البنك: "سيضيف ذلك 0.3٪ من العرض النفطي العالمي، في إطار زمني قصير للغاية".

ومن المقرر أن تعقد أوبك+، المجموعة النفطية التي تتكون من جميع أعضاء أوبك بالإضافة إلى دول نفطية من خارج المنظمة، اجتماع لجنة مراقبة السوق يوم الإثنين 19 أكتوبر. ومن المتوقع أن تستمر المجموعة في فرض خفض الإنتاج البالغ 7.7 برميل يومياً، والذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق من العام، على الرغم من أن العديد من المستثمرين يتوقعون أن يتم تمديد هذا التخفيض، وأن يتم رفع مستواه.

وتعليقاً على ذلك، قال أندرو ليبو، الشريك الرئيس في (كوميدتي ريسيرش): "إنهم يراقبون الموازين بحذر مثل أي شخص آخر، وهم ينظرون إلى صورة الطلب. من المستبعد جداً أنهم سيتبعون استراتيجية تتخلى عن هذا الخفض. إذا كان هناك تغيير، فقد يتحدثون عن ضرورة تقليل الإنتاج وليس زيادة الإنتاج".

ويتطلع المستثمرون إلى تقارير المخزون، التقديرية التي يصدرها معهد البترول الأمريكي API، والرسمية التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة EIA، وبيانات منصات الحفر التي ستصدرها شركة بيكر هيوز (NYSE:BKR). وسيصدر الأول من بين هذه التقارير المرتقبة يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image