أسعار "الذهب" عالميًا تشهد مراهنات على استمرار الصعود

افتتح الذهب تداولات الأسبوع بالتراجع في التداولات الآسيوية لليوم الاثنين، في ظل الصعوبات التي واجهتها الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة تحفيز جديدة، وهو ما عزز الدولار كملاذ آمن.

فعند الساعة 12:08 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:08 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.37٪ لتتداول عند 1,933.35 دولار للأونصة، بعد أن كانت قد سجلت أعلى سعر لها منذ 21 سبتمبر، عند 1,939.40 دولار في وقت سابق من الجلسة. وعلى العكس من ذلك، تقدم الدولار خلال الجلسة الآسيوية مستفيداً من تعثر مفاوضات التحفيز، التي تعني ضخ مبالغ ضخمة من الدولارات في الاقتصاد المحلي، وارتفاع عرض النقد، وهو ما يؤثر سلباً على سعر العملة الأمريكية.

ومع افتتاح الأسواق من جديد، بدأ المستثمرون يتابعون تطورات اقتراح الحزمة الجديدة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح حزمة تحفيز بقيمة 1.8 تريليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع. ورغم أن حجم هذه الحزمة أقرب إلى ما يريده الديمقراطيون وهو 2.2 تريليون دولار، إلا أن بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس يجدون أن حجمها مبالغ فيه، ويترددون في إضافة الديون المتزايدة للولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر.

ومع تصاعد المعارضة بين الجمهوريين لحزمة كبيرة، والتي عبر عنها عدد من السياسيين من الحزب يوم أمس الأحد، دعت إدارة الرئيس ترامب الكونجرس إلى إقرار مشروع قانون تحفيز أصغر، على أن يتم تمويله من خلال برنامج قروض الأعمال الصغيرة، المنتهي الصلاحية.
على صعيد أخر، تم الإعلان يوم أمس الأحد، أن الرئيس ترامب إنه قد تعافى تماماً من إصابته بفايروس كورونا، حيث صرح طبيب البيت الأبيض شون كونلي أنه لم يعد معرضاً لخطر نقل العدوى للأخرين.

وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، سيجتمع المجلس الأوروبي يومي الخميس والجمعة، وسيترقب المستثمرون ما إذا كان بإمكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التوصل إلى اتفاق خروج الدولة من الاتحاد قبل الموعد النهائي الذي حدده رئيس الوزراء بوريس جونسون في 15 أكتوبر، أي يوم الخميس من هذا الأسبوع. وكان جونسون قد أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت أن بريطانيا ستناقش كل السبل الممكنة لإبرام صفقة تجارية، لكنه حذر من ضرورة إحراز تقدم في سد الفجوات الكبيرة بين الطرفين في الأيام المقبلة.

وفي تقريرها الأسبوعي المعتاد والذي صدر يوم الجمعة، ذكرت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية CFTC أن المستثمرين قد قاموا، خلال الأسبوع المنتهي في 6 أكتوبر، بإضافة المزيد إلى صافي مراكزهم التي يراهنون بها على صعود الذهب في بورصة كومكس، بينما قاموا بخفض صافي مراكز الشراء في عقود الفضة.

كما امتدت الأخبار السارة لثيران الذهب إلى سوق الذهب المادي في الهند. فلقد قام الصاغة في البلاد ببيع الذهب بعلاوة خلال الأسبوع السابق، للمرة الأولى منذ منتصف أغسطس، وذلك قبل المهرجانات الرئيسية في البلاد، والتي يُتوقع أن تجذب العملاء للعودة إلى محال بيع الذهب.

تحليلات الذهب:

الذهب في حيرة، والمتداولين ينتظرون وضوح الرؤية

الذهب وسيناريو التداول للأسبوع الحالى

هل يستفيد الذهب من الانتخابات الأمريكية؟