النفط عند أعلى مستوياته في أسبوعين بعد عودة الحياة إلى آمال التحفيز

النفط عند أعلى مستوياته في أسبوعين بعد عودة الحياة إلى آمال التحفيز

ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين خلال الجلسة الأمريكية لليوم الخميس، وسط آمال بأن يتفق السياسيون الأمريكيون، بعد كل مل حصل، على نوع من خطط التحفيز التي تستهدف قطاعات معينة، أو ذات الحجم الأصغر. ويأمل المضاربون على النفط أن تساهم هذه الاحتمالات في دعم الطلب على الوقود.

كما برزت مشاكل الإمداد أيضاً، مع وجود مؤشرات على أن إضراب عمال النفط في النرويج سيتسبب في المزيد من اضطرابات الإنتاج في البلاد، كما أدى إعصار دلتا إلى توقف الإنتاج بشكل شبه كامل في منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط.

وعند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:30 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، قفزت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة كبيرة بلغت 2.6٪ لتتداول عند 40.98 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر لها نحو أسبوعين. وبذات النسبة، قفزت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، لتتداول عند 43.10 دولار للبرميل.

وتلقت الأسعار الدعم من الرغبة في الأصول الأخرى ذات المخاطر، بعد أن أشار الرئيس دونالد ترامب إلى استعداده للتفاوض بشأن مشاريع قوانين مجزأة لدعم الاقتصاد، بعد أن كان قد أنهى في وقت سابق المحادثات مع النواب الديمقراطيين حول حزمة تحفيز شاملة.

وغرد ترامب مساء الأربعاء قائلاً: "إذا تم اعتماد قانون قائم بذاته لشيكات التحفيز (الـ 1,200 دولار)، فسوف تذهب إلى شعبنا العظيم مباشرة. أنا مستعد للتوقيع الآن".

وردت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأن الرئيس مهتم فقط بإرسال شيكات عليها توقيعه.

ويرفض الرئيس ترامب أن تشمل الحزمة مئات المليارات من المساعدات التي يريدها الديمقراطيون لحكومات الولايات والبلديات التي يسيطرون عليها، والتي يقولون إنها ضرورية للتعامل مع انهيار عائدات الضرائب المحلية وتكلفة إبقاء المباني العامة مثل المدارس مفتوحة وآمنة، بينما يقول ترامب أنها ولايات ومدن تُدار بشكل سيء.

وعلى صعيد أخر، أعلنت شركة النفط الوطنية النرويجية (إيكوينور) أن حقل (يوهان سفيردريب) في بحر الشمال، والذي ينتج أكثر من 450 ألف برميل من النفط يومياً، قد يُغلق اعتباراً من الأسبوع المقبل، مع تصعيد نقابة عمال النفط من إضرابها.

وذكرت (إيكوينور) في بيان حول الموضوع: "الإنتاج هنا لم يتأثر حتى الآن. لكن هذا الوضع سيتغير في حال استمر الإضراب حتى 14 أكتوبر".

ومن جهة أخرى، أصدرت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها الجديدة للطلب على النفط في المدى الطويل، ورغم أنها جاءت أقل تفاؤلاً من السابق، إلا أنها كانت أيضاً أقل كآبة من توقعات الشركات مثل (بريتيش بيتروليوم).

فلقد قالت أوبك إنها لا تتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته إلا بعد عام 2030، وأنها تتوقع أن يعود الطلب إلى أعلى من مل وصل له في عام 2019، بحلول عام 2022. ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس الأبحاث في أوبك قوله إن المنظمة تتوقع التخلص من فائض المخزونات بحلول منتصف العام المقبل.

ولكن ذلك سيعتمد على استمرار انتعاش الطلب العالمي، ولا يزال من الصعب أن يتحقق مثل هذا السيناريو، نظراً للارتفاع الحاد في أعداد الإصابات، والذي عصف بالعالم في الفترة الأخيرة. وشمل ذلك أوروبا والولايات المتحدة، في بداية موسم الإنفلونزا الشتوي.

كما ذكرت بلومبرج أن حركة المرور على الطرق ذات الرسوم في إسبانيا انخفضت بنحو 20٪ مقارنة بالعام السابق. وأضافت أن الوضع في فرنسا يظهر نمطاً مشابهاً، في حين أن استخدام المركبات في بريطانيا، الذي كان قد انخفض بنسبة 3٪ فقط في منتصف سبتمبر، قد انخفض الآن بنسبة 11٪.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image