برنت يتقدم وغرب تكساس يتراجع وسط ترقب لوصول الإعصار دلتا

برنت يتقدم وغرب تكساس يتراجع وسط ترقب لوصول الإعصار دلتا

اختلط اداء النفط في تداولات صباح اليوم الخميس، مع اقتراب الإعصار (دلتا) مما دفع شركات النفط إلى إخلاء منصات الحفر في منطقة خليج المكسيك. ويبقى النفط تحت الضغط بسبب المخاوف المستمرة حول تراجع الطلب على الوقود، خصوصاً بعد توقف محادثات التحفيز في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

فعند الساعة 12:23 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:23 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، والتي تُعتبر المعيار بين عقود النفط الأمريكي، بنسبة 0.08٪ لتتداول عند 39.92 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 0.12٪ لتتداول عند 42.04 دولار للبرميل.

وتصاعدت حدة إعصار دلتا ليصبح عاصفة من الفئة الثالثة. وتم إخلاء 183 منشأة بحرية لإنتاج النفط، وهو ما نتج عنه توقف إنتاج نحو 1.5 مليون برميل يومياً في المنطقة الغنية بالنفط. وهذه هي المرة السادسة التي يتم فيها إغلاق بعض المنشآت النفطية على الأقل في المنطقة خلال عام 2020. وتمثل منطقة خليج المكسيك 17٪ من إجمالي إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة.

وعلى الضفة المقابلة من المحيط الأطلسي، قالت نقابة العمال النرويجية (ليديرنه) يوم الثلاثاء أنها ستوسع من إضرابها الحالي اعتباراً من يوم السبت القادم، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور قبل الموعد النهائي. وشهد الإضراب حتى الآن إغلاق 6 حقول نفط وغاز بحرية منذ يوم الاثنين، مما أدى إلى خفض الطاقة الإنتاجية في البلاد بنسبة 8٪.

ويأمل المستثمرون في أن يقر الكونجرس الأمريكي حزم تحفيز مجزأة، وهو خيار تم طرحه من قبل الرئيس دونالد ترامب، الذي طالب عبر تويتر بحزم مساعدات لشركات الطيران والشركات الصغيرة وشيكات تحفيز بقيمة 1,200 دولار للأفراد، وذلك بعد أن أنهى المحادثات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن حزمة التحفيز الكبرى.

لكن مسؤولي البيت الأبيض كرروا يوم الأربعاء أن "مفاوضات التحفيز متوقفة" حيث كان الرئيس الأمريكي قد طلب من ممثليه إيقافها بالكامل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر

وفي تقرير لبنك (أيه إن زي)، كتب المحلل فيفيك دهار: "من غير المرجح أن يغير نهج تجزئة التحفيز المالي الامريكي من التوقعات المتدهورة للطلب على النفط".

وظهرت نتائج احتمالية عدم إقرار أي تدابير دعم اقتصادي في الولايات المتحدة، في البيانات التي أصدرتها إدارة معلومات الطاقة EIA يوم أمس الأربعاء. فلقد أظهرت هذه البيانات انخفاض الطلب على النفط بنسبة 13.2٪ مقارنة بـ 2019، مما يسلط الضوء من جديد على انخفاض الطلب على الوقود في ظل انتشار وباء كورونا في البلاد.

وأظهرت البيانات كذلك أن مخزونات النفط الخام قد ارتفعت بـ 501 ألف برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر بكثير من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون ارتفاع المخزون بواقع 294 ألف برميل. وهذا هو الأسبوع الثاني فقط الذي ترتفع فيه المخزونات في أخر 10 أسابيع.

كما أظهر التقرير تراجع مخزونات البنزين بواقع 1.4 مليون برميل وهو ما جاء كذلك أكبر بكثير من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجعها بواقع 471 ألف برميل فقط. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت مخزونات نواتج التقطير التي من ضمنها زيت التدفئة والديزل، بواقع 962 ألف برميل، وهو ما جاء قريباً من التوقعات التي كانت تترقب تراجعها بـ 995 ألف برميل.

وأظهرت أرقام التقرير الأخرى ارتفاع كميات النفط الخام المعالجة في المصافي بمقدار 183 ألف برميل خلال الأسبوع المذكور، وهو ما دفع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية الأسبوعي للمصافي إلى الارتفاع بنسبة 1.3٪.

وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره الأسبوعي المعتاد قبل ذلك بيوم واحد. وأظهر التقرير ارتفاع المخزونات بمقدار 951 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقابل تراجع المخزونات بـ 831 ألف برميل في الأسبوع الذي سبقه.

وأضاف دهار: "مع تراجع الطلب العالمي على النفط، هناك ضغوط متزايدة على إمدادات النفط العالمية للتكيف بتخفيض نفسها بنفسها، للحفاظ على دعم الأسعار". كما توقع المحلل في تقريره أن يسجل متوسط سعر خام برنت 41 دولار للبرميل خلال الربع الحالي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image