"أسعار الذهب" عالميًا تحاول استرداد الخسائر، هل تستطيع؟

"أسعار الذهب" عالميًا تحاول استرداد الخسائر، هل تستطيع؟

تعود البنوك المركزية من حول العالم في الانخراط بشراء الذهب في 2021، بعد التوقف مؤقتًا هذا العام، وفق عدد من الأبحاث للبنوك، والشركات. 

وصلت المشتريات الرسمية للذهب من القطاع الحكومي لمستويات قياسية الارتفاع في 2018، و2019، ليبلغ الإجمالي 656 طن، واشترت 667 طن على التوالي. 

وفي 2020، لم يتخطى طلب البنوك المركزية من الذهب 375 طن، وهو الرقم الأدنى في عقود، وفق تقرير لسيتي جروب صدر في سبتمبر الماضي. وفي 2021، ربما يتعافى الرقم لـ 450 طن، وفق سيتي جروب (NYSE:C). 

وقال رئيس هيئة السلع في سيتي جروب، أكاش دوشي: "الدفع نحو شراء الذهب واضح في ظل الاتجاه طويل المدى من التخلي عن الدولار، والانحياز نحو تنويع الأصول." 

لم تعد روسيا أكبر مشتري للذهب في العالم هذا العام، وربما تستأنف الشراء في ربيع 2021. والصين لم تكشف عن أي بيانات بشأن المشتريات من الذهب هذا العام، وربما تعود للنظر في الشراء مع انتهاء الانتخابات الأمريكية، وفق التقرير. 

وقالت إتش إس بي سي (LON:HSBA) للأوراق المالية إن التعافي ربما يصل لـ 400 طن في 2021، بعد انخفاض لـ 390 طن هذا العام وفق تقرير من بلومبرج. 

ويقول المحلل جايمس ستيل: "على الرغم من أن الطلب الرسمي على الذهب اتسم بالقوة في عامي 2019 و2018، وضعف هذا العام، لذا فالضعف هذا العام لا يعد المعيار التاريخي." "ولا يمكن تجاهل أثر مشتريات البنوك المركزية على الذهب، ولكن يجدر أيضًا الانتباه لحيازات صناديق المؤشرات المتداولة التي اتسمت بالقوة هذا العام." 

ويرى ستنادرد تشارتيد أن البنوك المركزية تظل بين صافي مشتريي الذهب هذا العام، مع 417 طن، وربما ينخفض هذا الكم لـ 400 طن في 2021. 

قال محلل ستناردد تشارتيد، سوكي كوبر في سبتمبر: "بيانات أغسطس توضح بعض الشراء. مع شراء قطر 1.6 تريليون، وتركيا 3.6 طن، ومنجوليا 1.3 طن وبهذا وضعت عادت منجوليا للشراء للمرة الأولى بعد 3 أشهر من البيع، ليصل البيع لـ (-11.8 طن). ولكن في سبتمبر باعت تركيا 44 طن، بعد شراء 224 طن في 2020." وفي سوكي كوبر في تحديثات شهر سبتمبر. 

أوضح مجلس الذهب العالمي أن الطلب من القطاع الرسمي تباطأ خلال النصف الأول من 2020، وعدد أقل من البنوك المركزية أضاف لاحتياطي الذهب لديه. وقال المجلس إن صافي المشتريات هبط بنسبة 39% إلى 233 طن خلال النصف الأول من 2020، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي. 

وعلى الرغم من انخفاض مستوى النمو في احتياطي الذهب الرسمي العالمي خلال شهر يوليو، إلا أن صافي مشتريات البنوك المركزية من بداية العام لتاريخ اليوم يظل أعلى 200 طن. 

ومع تباطؤ مشتريات البنوك المركزية هذا العام، يقول جيف كريستيان: 

"عندما بدأت الحرب السعرية النفطية بين روسيا والسعودية في أبريل، وبدأت أسعار النفط بالانخفاض، أوقف روسيا مشتريات النفط، ولم تشتري أي ذهب منذ ذلك الحين. ولم يكن على الصين نفس القيود المفروضة على روسيا، ولكنها كانت تشتري الذهب منذ سنوات لتنويع محفظتها. ويشكل الذهب بهذا نسبة محدودة من الاحتياطيات التي يشترونها باستمرار. وتراجعوا عن المشتريات ولم يشتروا أي حيازات هذا العام." 

ويرتفع الذهب الآن بنسبة 0.57% مع اقتراب افتتاح التداولات الأمريكية. ويأتي ارتفاع الذهب على الرغم من إلغاء ترامب المفاوضات مع الديموقراطيين على حزمة التحفيز المرتقبة. والمعنويات خلال جلستي التداول في آسيا وأوروبا كانت إيجابية، بيد أن الذهب تمكن من إحراز بعض التقدم، قبل الاصطدام بمستوى المقاومة القوي عند 1,900 دولار. 

خرجت أنباء توقف حزمة التحفيز يوم أمس، وكانت السبب في تغير مسار الذهب، ووصله للمستوى المنخفض 1873.25 دولار للأوقية. وربما يكون هذا المستوى المستهدف من الدببة. 

على طرف الارتفاع، سيحاول الثيران الوصول لارتفاع موجة أمس عند مقاومة 1,921.14 دولار للأوقية. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image