كيف تأثر سعر الذهب Gold بالتطورات الصحية للرئيس دونالد ترامب؟

واصل سعر الذهب Gold التداول اليوم الإثنين بالقرب من مستويات 1,900 دولار للأوقية مع تصاعد الآمال حول تعافي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من فيروس كورونا. لكن حالة القلق المتعلقة بعودة حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول العالم للتزايد، قد حدت من تراجع سعر الذهب Gold.

فعلى الرغم من حالة التساؤل المحيطة بالوضع الصحي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع صدور العديد من التصريحات المتباينة، كان للأنباء الصادرة حول خروجه من المشفى اليوم الإثنين تأثير إيجابي على شهية المخاطرة في الاسواق، بما دفع سعر الذهب Gold إلى العودة لمستويات ما دون 1,900 دولار للأوقية خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم.

فقد سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب خلال الساعة الأخيرة 1,900.91 دولار للأوقية بارتفاع طفيف بنسبة 0.09% على أساس يومي، بينما كان ادنى مستوى وصل له الذهب Gold اليوم عند مستويات 1,887.13 دولار للأوقية. كذلك، سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب تراجعا بحوالي 0.11% لتصل إلى مستويات 1,905.55 دولار للأوقية.

وكان سعر الذهب Gold قد شهد صعودا في نهاية الأسبوع الماضي عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إصابته هو وزوجته، ميلانيا ترامب، بفيروس كورونا، بعد خضوعهما للحجر الصحي، للاشتباه في إصابتهما بفيروس كورونا وإجراء الفحص الطبي، والذي أثبت إصابة ترامب.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة يوم 3 نوفمبر المقبل، يترقب المستثمرون المناظرة المقررة يوم الأربعاء المقبل بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، مايك بنس وكامالا هاريس. بالإضافة إلى متابعة تطورات الحالة الصحية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتأثيرها على مستقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي هذا السياق، تستمر محادثات حزمة التحفيز الأمريكية في التأثير على الأسواق وسعر الذهب Gold، وذلك عقب موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة تحفيز بحجم 2.2 تريليون دولار، لكن هناك شكوك حول إمكانية موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تلك الحزمة، الأمر الذي سيستمر في دعم سعر الذهب Gold.

من ناحية أخرى، يواصل مؤشر الدولار USD الانخفاض خلال اليوم، حيث سجل 93.62 خلال الساعة الأخيرة، بتراجع بنحو 0.21%، وهو ما دعم استقرار سعر الذهب Gold خلال اليوم؛ نظرا لوجود علاقة عكسية بين سعر الذهب Gold وسعر الدولار USD.

وتأتي كل تلك التطورات بالتزامن مع صدور العديد من التقارير عن التطور المخيف فيما يتعلق بفيروس كورونا في العديد من الدول على رأسها الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وخاصة مع اتجاه بعض الدول والولايات الأمريكية إلى فرض قيود جديدة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.