سعر الذهب في شهر ... أهم الأحداث المؤثرة عليه

سعر الذهب في شهر ... أهم الأحداث المؤثرة عليه
الذهب

انخفض سعر الذهب بحوالي 3.60% خلال نفس الفترة أي هبط الذهب بما يساوى ضعف صعود الدولار على مدار شهر سبتمبر. وتعتبر المؤثرات التي قادت حركة الطرفين واحدة ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

تطورات فيروس كورونا

تتصدر الولايات المتحدة قائمة أعلى الدول إصابة عالميا التي وصلت إلى 7,413,607 حالة إصابة ونحو 211,099 حالة وفاة. وذلك مقارنة مع الحالات عالميا، حيث واصلت أعداد مصابي فيروس كورونا الارتفاع تزامنا مع استمرار الوفيات في الصعود حتى تجاوزت المليون حالة وفاة على مستوى العالم خلال الأربعة وعشرون ساعة الماضية. وفي الوقت الراهن نجد إجمالي الحالات المصابة حوالي 33,942,754 حالة، مقارنة بنحو 1,014,381 حالة وفاة وما يتجاوز 25,215,183 حالة تعافي.

وكانت أخر الأنباء المتعلقة بلقاح كورونا هى اعتزام روسيا نشر نتائجها الأولية بشأن اختبارات تطوير لقاح كورونا وذلك بعد ستة أسابيع من متابعة الحالات التي أجريت عليها تجارب لقاح كورونا، وصرح ألكسندر جينسبرج رئيس الشركة العاملة على تطوير لقاح كورونا بأن السير في طريق تطوير اللقاح بشكل سريع هو أمر شديد الأهمية خلال الفترة الراهنة وخاصة مع تزايد أعداد وفيات الحالات المصابة بالفيروس ولكنه أكد على أهمية الالتزام بالمعايير والمراحل العلمية وعدم تجاوزها من أجل التظاهر الإعلامي.

على جانب أخر، كانت هناك تصريحات سلبية قادمة عن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والتي تضمنت أن الاقتصاد البريطاني قد تأثر بشدة بأزمة فيروس كورونا المستجد، وأن تلك الجائحة قد أدت إلى اهتزاز النشاط الاقتصادي في البلاد. وكانت هذه التطورات لها أثر سلبي على الأسواق وحد من هبوط سعر الذهب Gold مقابل سعر الدولار USD.

التوترات التجارية بين أمريكا والصين

واصلت وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين مع اتجاه أمريكا لبيع أسلحة وصواريخ وطائرات بدون طيار إلى جزر تايوان وذلك في إطار سعي الولايات المتحدة لزيادة الضغط على الصين وتقويض تحركاتها العسكرية. وهو ما حد من انخفاضات الذهب هذا الشهر.

ومؤخرا أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة طالبت الشركات الأمريكية بضرورة الحصول على إذن مسبق قبل بيع التكنولوجيا لإحدى الشركات الصينية العملاقة، والمتخصصة في صناعة الأجهزة شبه الموصولة، شركة سميك، وذلك مع استمرار التوترات بين أقوى اقتصادين بالعالم.

ومع نهاية سبتمبر تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمشروعات بنية تحتية موسعة في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادي وذلك بمشاركة تايوان، ويأتي ذلك في إطار رد الولايات المتحدة الأمريكية على المشروعات التي تقوم الصين بها لربط دول أوروبا وآسيا بالاقتصاد الصيني وجذبها لمزيد من الاعتماد على السوق الصينية؛ كما اتهمت أمريكا الصين بأنها تحاول إيقاع الدول في فلكها بسياسة الديون.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوجه انتقادات إلى منظمة التجارة

مشروعات ضخمة بين أمريكا وتايوان لمواجهة النفوذ الصيني

الولايات المتحدة تفرض قيودا على بيع التكنولوجيا إلى الصين

ترامب يتحدث عن خطورة التهديد الصيني في الانتخابات الرئاسية المقبلة

حزمة التحفيز المالي

لا تزال حالة عدم اليقين تدور حول حزمة التحفيز المالي المنتظر الإعلان عنها من قبل الكونجرس الأمريكي، وعلى مدار الشهر أشار البيت الأبيض إلى أنه على استعداد للخوض في المحادثات مع الديمقراطيين وأنه يجب على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوريين، المضي قدما من أجل إبرام صفقة تحفيز خلال الأسبوع المقبل.

وقد جاء هذا في ضوء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه منفتح بشأن التفاوض على مشروع حزمة تحفيز بقيمة 1.52 تريليون دولار، وطالب الرئيس الأمريكي الحزب الجمهوري بزيادة قيمة صفقة التحفيز بعد حالة الجمود التي تعرضت إليها المفاوضات بين الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض مؤخرا.

أما في نهاية شهر سبتمبر قد صرحت زعيمة حزب النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي بأن المناقشات مستمرة حول حزمة التحفيز المالي التي تقدر بنحو 2.2 تريليون دولار أمريكي، وذلك بتأكيد من قبل وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين باستمرار المحادثات وعدم التوصل لاتفاق نهائي حتى وقتنا الراهن.

تصريحات إيجابية جديدة حول حزمة التحفيز الأمريكية

تعثر مفاوضات البريكست:

شهدت مفاوضات البريكست تعثرا خلال بداية الشهر وذلك بسبب إعلان بريطانيا بأنها لن تلتزم باتفاق البريكست وأنها لن توافق على ترسيم حدود بينها وبين أيرلندا و التي تعتبرها جزءا من أرضها، فيما صرح مسؤولون من الاتحاد الأوروبي بأن الاتفاق التجاري لن يتم قبل إذا لم تلتزم إنجلترا باتفاق البريكست.

ولكن بدأت التوترات تهدأ مع تفاؤل الأسواق بمحادثات الجولة التاسعة والأخيرة من مفاوضات البريكست بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي حال حقق الجانبين تقدما كافيا بحلول يوم الجمعة القادم، فسوف يمكنهما الشروع في فترة أسبوعين من المناقشات المكثفة لصياغة الاتفاق قبل عقد قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في 15 أكتوبر المقبل.

وتدور المناقشات المقررة بين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست ، ميشيل بارنييه ، ونظيره البريطاني ديفيد فروست ، في بروكسل يوم الثلاثاء بعد أن أعرب مسؤولون من الجانبين عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق. ومن خلال اليوم الإثنين سوف يعقد وزير مكتب مجلس الوزراء مايكل جوف ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش محادثات منفصلة حول تنفيذ اتفاقية الحدود الأيرلندية. ولكن بشكل عام التوقعات إيجابية حتى وقتنا الراهن مما أثقل على حركة الذهب هذا الشهر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image