سعر النفط الخام بين مخاوف الطلب وآمال التعافي

سعر النفط الخام بين مخاوف الطلب وآمال التعافي
النفط الخام

واصل سعر النفط الخام التداول أعلى مستويات 40 دولار للبرميل لكن المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي زاد من الضغوط على النفط الخام، وخاصة عقب تصريحات وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، صباح اليوم. وتستمر الضغوط في التأثير على تحركات سعر النفط الخام مع ترقب الأسواق لتطورات فيروس كورونا، بجانب ترقب صدور بيانات القطاع التصنيعي في الصين.

هذا، وسجلت العقود الفورية للخام الأمريكي ارتفاعا بنحو 0.2% لتصل إلى مستويات 40.21 دولار للبرميل. كذلك، ارتفعت العقود الفورية لخام برنت بنفس النسبة لتسجل حتى الساعة الأخيرة 41.88 دولار للبرميل. وقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعا بحوالي 0.05% لتصل إلى 42.39 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى مستويات 40.24 دولار للبرميل بتراجع بنسبة 0.02%.

وبالتالي، يقترب خام برنت من تسجيل أول تراجع شهري له منذ نحو 6 أشهر، فيما يقترب الخام الأمريكي من تسجيل أول خسارة منذ أبريل الماضي، حيث أعادت قرارات فرض قيود التنقل في بعض البلدان المخاوف حول تعافي الطلب على النفط الخام.

وتعد تلك القرارات نتيجة منطقية للتزايد المستمر في أعداد المصابين بفيروس كورونا في العديد من الدول، في مقدمتهم الدول الأوروبية والولايات المتحدة، فقد سجلت كل من المملكة المتحدة وفرنسا خلال الأسبوع الماضي أعلى وتيرة إصابة يومية داخل البلاد منذ تفشي فيروس كورونا في نهاية العام الماضي.

وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد حذر صباح اليوم من إمكانية تأثير حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا على الطلب العالمي على النفط الخام. على عكس، صرح نوفاك أن سوق النفط الخام قد شهد استقرارا خلال الفترة الأخيرة، واستطاع استعادة التوازن من جديد.

وتتصاعد المخاوف وسط تزايد صادرات النفط الخام من قبل منتجي أوبك مثل إيران وليبيا على الرغم من جهود منظمة أوبك وحلفائها للحد من حجم الإنتاج والالتزام باتفاق خفض الإنتاج، فيما كانت التقارير الصادرة الأسبوع الماضي تشير إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار المخاوف حول وضع سوق النفط الخام.

كذلك، تترقب الأسواق خلال تداولات هذا الأسبوع صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي في الصين، وذلك لما له من تأثير محتمل على سعر النفط الخام في حالة إيجابية البيانات، نظرا لأن الصين أكبر مستهلك للنفط الخام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image