النفط يتعافى، ولكن انتبه لتقرير المخزون

النفط يتعافى، ولكن انتبه لتقرير المخزون

بقلم جيفري سميث 

ارتفعت أسعار النفط الخام في التداولات الأمريكية لليوم الثلاثاء، بعد أن تراجع زخم عاصفة البيع الكثيف التي تعرضت لها أصول المخاطرة. 

وعند الساعة 9:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:15 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.9٪ لتتداول عند 39.98 دولار للبرميل، وتعود تقريباً إلى نطاق التداول الذي شهدته طوال فصل الصيف، واستمرت في التداول فيه لمدة 3 أشهر بعد أن خفضت أوبك إنتاجها لدعم الأسعار التي انهارت بسبب وباء كورونا. 

أما العقود الآجلة لخام برنت، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 1.1٪ لتتداول عند 41.89 دولار للبرميل. 

وتلقت الأسعار الدعم من أسواق الأسهم التي استقرت اليوم، بعد أن كانت قد تراجعت بشكل حاد يوم الاثنين بسبب المخاوف بشأن مصير التعافي الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة. ولكن الأول يشهد حالياً المزيد والمزيد من إجراءات الإغلاق القيود على الحركة في محاولة لاحتواء موجة الانتشار الجديدة لـ فايروس كورونا. أما الثاني فيواجه علامات الاستفهام حيث يهدد النزاع حول ملء منصب شاغر بالمحكمة العليا بتقليل احتمالية التوصل إلى حل وسط بشأن الحزمة التالية من تدابير التحفيز الاقتصادي. 

وفي وقت سابق اليوم، نشرت رويترز مقابلة مع راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، والذي قال إن الشركة لا تتفق مع رأي شركة (بريتيش بتروليوم) على أن الوباء سيقرب من توقيت وصول الطلب على النفط إلى ذروته على مستوى العالم، على الرغم من أنها تتوقع الآن أن تكون هذه الذروة عند مستوى أقل. 

ونقلت رويترز عن هاردي قوله: "لم نراجع توقعاتنا للـ 10 سنوات القادمة، منذ انتشار وباء كورونا. عندما نقوم بإعادة الدراسة، قد نتوصل إلى أن ذروة الطلب على النفط ستكون عند مستوى أقل من ذي قبل ... لكننا نعتقد أن نمو الطلب الآسيوي سيستمر وسيأخذنا إلى مستويات الطلب التي شهدناها في عام 2019، وأكثر منها، في السنوات القادمة." 

من جهة أخرى، قالت شركة النفط الوطنية الليبية إن ميناء مرسى الحريقة سيصدر أول شحنة نفط ليبية بحلول نهاية شهر سبتمبر الحالي، وهي أول شحنة من المرفأ منذ يناير. ويمكن نظرياً أن تنتج ليبيا نحو 1.2 مليون برميل يومياً، ومعظمها سيتجه إلى أسواق التصدير العالمية. لكن من غير الواضح كم سيستغرق الوقت حتى تعود ليبيا إلى هذه المستويات، بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق بمنشآتها خلال الحرب الأهلية، وعدم استعداد أطراف النزاع في الحرب الأهلية للالتزام بأي هدنة. 

ويترقب المستثمرون اليوم الأرقام التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم بالتوقيت الأمريكي الشرقي. 

ومن أخبار شركات النفط، أعلنت شل عن خطة إعادة هيكلة ضخمة، تتضمن خفض نشاط التنقيب والمشاريع الجديدة في كل من النفط والغاز بنسب تتراوح بين 30 – 40٪. وتهدف خطة إعادة الهيكلة، المعروفة باسم (بروجكت ريشايب) إلى دفع شل نحو قطاعات الطاقة المتجددة، والابتعاد عن تركيزها التقليدي على النفط. 

وقال مصدر مسؤول في الشركة: "كان لدينا نموذج رائع، ولكن هل هو مناسب للمستقبل؟ ستكون هنالك اختلافات، الأمر لا يتعلق فقط بالهيكل ولكن بالثقافة ونوع الشركة التي نريدها." 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image