ارتفاع أسعار "الذهب" عالميًا، ولكن السوق بحاجة لدافع جديد

ارتفاع أسعار "الذهب" عالميًا، ولكن السوق بحاجة لدافع جديد

 ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه صوب تسجيل ربح أسبوعي للأسبوع الثاني على التوالي، حتى مع فشل الأسعار في تحقيق تقدم كبير على خلفية إشارات الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء معدلات الفائدة منخفضة، والحفاظ على سياسات التيسير النقدي لفترة تتراوح ما بين السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة 

ينتظر الذهب محركات جديدة للسوق، لأنه على ما يبدو المستثمرون يضعون في حساباتهم كل محركات السوق الحالية، من السياسات النقدية التوسعية المفرطة للبنوك المركزية، وفق كارلو ألبيرتو دي كاسا. 

ارتفع الذهب بـ 10.20 دولار، وصولًا لسعر 1,960.10 دولار للأوقية، بعد تراجعه يوم الخميس بـ 1.1%. 

بينما ارتفعت الفضة بنسبة 0.4%، لسعر 27.11 دولار، بعد انخفاض 1.4% الجلسة الماضية. 

كتب لاكاسا: "أسعار الذهب لم ينتابها تغير ضخم، فتستمر في الهدوء على مدار الأيام الماضية حول مستوى 1,950 دولار للأوقية." 

وللأسبوع، سيجني الذهب ربح أسبوعي يقدر بـ 0.6%، بعد صعوده 0.7% للأسبوع السابق. بينما عقود الفضة تسير نحو تقدم نسبته 0.9%، من سعر تسوية الجمعة الماضية، وفق بيانات فاكت سيت. 

زادت أرباح الذهب المبكرة لشهر بعد بيانات شهر أغسطس التي كشفت عن هبوط ثقة المستهلك، وفق مؤشر كونفرنس بورد بنسبة 1.2%، مقارنة بالنسبة المراجعة بـ 2% لشهر يوليو، بما يدل على تباطؤ في التعافي الاقتصادي. 

ومؤشر ميتشغان لمعنويات المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر وصلت لـ 78.9، من 74.1 الشهر الماضي. 

وكان من المتوقع تغييرات كبيرة للسياسة النقدية، تحفز أسعار الذهب والفضة مستمرة، ولكن لم يعطي الفيدرالي سوق المعادن الثمينة هذه الفرصة، فأبقى معدلات الفائدة قرب الصفر لنهاية 2023، لمساعدة الاقتصاد الأمريكي في التعافي من وباء كورونا. وصدرت توقعات الفيدرالي لـ 2023، وتوضح أيضًا بقاء الفائدة على مقربة من الصفر حتى نهاية 2024 على الأقل. 

وظلت تداولات الذهب والفضة في نطاقات ضيقة، منذ الانفجار السعري في يوليو الماضي، مع بعض المخاوف حول الاتجاه الصاعد الإيجابي، والذي يتلقى دعمًا من حالة عدم اليقين حيال فيروس كورونا، ولكن هذا الاتجاه بدا عليه بعض الهزال في الآونة الأخيرة، من ناحية فقدان بعض الزخم. 

يرى بعض استراتيجيين بأن أنباء البنك المركزية متوقعة بالفعل، ولا يغالى رؤساء البنك المركزية في إيضاح حالة التشاؤم. 

فيقول المحللون الفنيون من سينتمينت إن النماذج السلبية المتشكلة على المعادن يتبعها عادة تراجعات للأسعار، ولكن المحللين في منصة التحليل يقرون بأنه لا يوجد مطلق في النظرة المستقبلية لسوق السلع. 

بعد الارتفاع في شهر يوليو، هدأت المعادن الثمينة، وظلت بتداولات جانبية. ويرى المتفائلون أن نماذج التعزيز للذهب والفضة هي الخطوة السابقة على تسجيل ارتفاعات جديدة. 

بينما النحاس يصل لأعلى المستويات خلال يوم التداول منذ يونيو 2018. ووصلت العقود الآجلة لـ 3.1025 دولار للرطل في تعاملات يوم الجمعة، وهذا أعلى مستوى للعقود الأكثر نشاطًا في عامين. 

ويتجه النحاس نحو ارتفاع أسبوعي نسبته 1%، ووجد المعدن الصناعي دعمًا من الدولار الضعيف، وبيانات الإنتاج الصناعي الصينية القوية المتفوقة على التوقعات الصادرة مقتبل هذا الأسبوع. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image