الأسواق العالمية في ظل الجائحة، ربما الذهب والنفط من أفضل الأصول

الأسواق العالمية في ظل الجائحة، ربما الذهب والنفط من أفضل الأصول

مع اقترابنا من إنهاء الربع الثالث من عام 2020، نرى سوق السلع هو الأبرز تحركًا هذا العام، مع تقلبات هائلة، وأحداث تاريخية غير مسبوقة. ويحاول المستثمرون تقدير تداعيات الوباء على الطلب العالمي، والنظر لعلامات بشأن التعافي المستقبلي للسلع. 

من بداية العام إلى الآن، ووفق مؤشر بلومبرج للسلع، المثقل بسلع الطاقة، يعاني من انخفاض نسبته 12%، مع انخفاض المؤشر الفرعي للطاقة من بلومبرج بحوالي 43% في 8 سبتمبر. 

تتداول عديد من السلع دون مستوياتها المعززة على المدى الطويل، وفق مديرة أبحاث كوبيرنيك جلوبال، أليسا كوركوران. ومع استمرار الطلب على السلع، لم تستطع الأسعار تحقيق أي استدامة. 

نرى سلع الطاقة من بين أكبر السلع تراجعًا، مع فقدان خام غرب تكساس الوسيط حوالي 40% هذا العام. 

تقول كوركوران: "هبطت أسعار النفط بدافع من تراجع الطلب." وهدف النفط السعري المحفز على المدى الطويل 75 دولار للبرميل، ومن غير المتوقع بقائه عند هذا المستوى. فسجل الخام سعر دون 40 دولار في 8 سبتمبر، ليصل أدنى المستويات منذ شهر يونيو. 

ولكن يرى جون إكولس، من أوبرتيون، بأن توقعات تباطؤ عودة فتح الاقتصاد العالمي، تسبب في نمو ضعيف في استهلاك الطاقة، بما يجعل النفط ومنتجات التكرير رهينة "زيادات متواضعة" للأسعار بالمضي قدمًا. ولكن، مع عودة الاقتصاد للوضع الطبيعي، ومع إغلاق منصات الحفر الأمريكية، نرى باحتمالية عودة أسعار النفط للارتفاع في متوسط 18 شهر. 

قال إكولس: "تداعيات فيروس كورونا ستكون محرك واضح لأسواق الطاقة خلال الشهور المقبلة. وإذا تلاشت تداعيات الوباء، ستعود الانتخابات الأمريكية لمركز الضوء." 

الذهب ببريق يعمي الأبصار، وتقلبات تسبب الدوار 

يستمر المستثمرون بالنظر إلى تحركات المعادن الثمينة، مع ارتفاع الذهب بقوة من بداية العام إلى الآن، بنسبة أكثر من 27%، وكذلك الارتفاع القوي للفضة. 

ولكن الفضة ستكون حظوظها أفضل في سيناريو التعافي الاقتصادي، لأنه معدن صناعي وليس معدن ثمين فقط. ووصل ارتفاع عقود الفضة من بداية العام لليوم 50%. 

يقول روس نورمان، من ميتالس دايلي، إن العوامل التي تدفع الذهب نحو الأعلى عديدة، ومنها: 

عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية. 

"تظل نتائج الانتخابات الأمريكية غامضة، وستكون حامية الوطيس، وتستمر في إشعال تذبذبات الأسواق، وبالتالي دفع الذهب للارتفاع." 

تتوقع ميتالس دايلي صعود الذهب لـ 2,200 دولار للأونصة قبل نهاية العام، ليرتفع الذهب بهذا بـ 45%، بينما الفضة سترتفع لـ 35 دولار للأونصة، بنسبة 95%. 

وتستمر السلع في تقلبات عنيفة للغاية على المدى القريب، ولكن تلك فرصة، وليست مخاطرة، وفق كوركوران. فالفرصة الأفضل تكمن في الاستثمار في السلع ذات السعر المنخفض، وهو الحال لعديد من السلع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image