ارتفاع الدولار الأمريكي يضغط على سعر الذهب، لكن الذهب يتماسك

تراجعت أسعار الذهب عالميًا من ارتفاعات الجلسة، والسبب في تراجع الذهب: البيانات الأمريكية الصناعية الأفضل من المتوقع، والتي أسهمت في رفع الدولار الأمريكي من المستويات المنخفضة التي وصلها؛ وصل الدولار لأدنى المستويات في عامين، ولكن تظل أسعار المعادن الثمينة عند مستويات أسبوعين المرتفعة.

عاد النشاط الصناعي لمنطقة متفوقة يوم الثلاثاء، أعلى 50 وهو ما يدل على توسع، وكانت التوقعات 54.2. نفض الدولار عن نفسه الخسائر العنيفة المسجلة بعد التقرير. 

يتداول مؤشر الدولار الأمريكي، يقيس قوة العملة أمام سلة من 6 عملات، 92.11، بعد الوصول لأدنى مستوى منذ ربيع 2018. 

كما تتجاهل السندات لفترة من الوقت رغبة الفيدرالي في رفع التضخم، وترتفع عوائدها، بما يجعلها ملاذ آمن أفضل من الذهب لما توفره من عوائد. 

يسجل سعر العقود الآجلة للذهب 1,982 دولار للأونصة. فيما يرتفع الذهب في المعاملات الفورية، يعكس سعر السبائك، وصولًا لـ 1,975 دولار للأونصة. 

وأعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي عن استراتيجية تيسيرية من البنك المركزي الأمريكي. 

أهم ما ورد في حديث نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول التغييرات، وعلاقتها بالذهب

في الماضي، كان الفيدرالي يستخدم سياسة الهدف مع التضخم، وكان هدف التضخم 2%، بمجرد وصول التضخم لهذا الهدف يستطيع الفيدرالي رفع معدل الفائدة، لأن هذا يدل على قوة اقتصادية، وقوة في سوق العمل. 

ولكن لسنوات طويلة، قبع التضخم دون المستوى، وفق قياسيات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -أداة الفيدرالي لقياس حجم التضخم. لهذا، غيّر الفيدرالي الآلية، ليصبح متوسط الهدف 2%، بما يسمح للتضخم الارتفاع للتعويض عن فترات الانخفاض. 

يقول محلل أكتيف ترايدز، كارلو ألبيرتو دي كاسا، إن مستوى 1,920 تحول لمنطقة دعم، ارتفع منها الذهب صوب 1,990 دولار للأوقية، مع ضعف الدولار. 

وتستمر الأرباح في الأسهم الأمريكية قوية مع بداية سبتمبر، وهو شهر معروف بضعف سوق الأسهم خلاله. 

لقراءة جدلية لتلك الفرضية تابع:  العقود الآجلة للداو جونز تتراجع، والأسهم ربما تتعرض لضربة قوية، هل عليك الخوف؟

ويلجأ المستثمرون لتأمين محافظهم بحيازة الذهب، خوفًا من انقلاب سوق الأسهم في أي لحظة. 

الذهب والأسهم الأمريكية: الأكثر تأثرا خلال أغسطس

ووفق تحليلنا الفني، ربما يستعد الذهب لحركة مقبلة قوية على الرسوم البيانية. 

وعلى الرغم من العلاقة العكسية بين سوقي الذهب والأسهم، إلا أن أي تصحيح في سوق الأسهم يمكن أن يدفع لتصفية مراكز الذهب، لمنع تصفية المحافظ الاستثمارية. كما أن الذهب يرتفع بفضل الطلب الاستثماري لا غير، فالطلب المادي يظل عند مستويات شديدة الضعف.