النفط يتقدم مدعوماً بالبيانات الصينية واليابانية مع إعادة افتتاح خليج المكسيك 

النفط يتقدم مدعوماً بالبيانات الصينية واليابانية مع إعادة افتتاح خليج المكسيك 

فقد النفط الخام جزء من مكاسبه واحتفظ بالجزء الأخر، رغم التراجع من أعلى مستوياته التي وصلها خلال الليل، في التعاملات الأمريكية في نيويورك اليوم الاثنين، وسط تقارير تفيد بأن العديد من مرافق الإنتاج والمصافي التي ضربها إعصار لورا الأسبوع الماضي ستستأنف الإنتاج في الأيام القليلة القادمة.  

فلقد أعلنت مصافي التكرير في المناطق التي ضربها الإعصار أنها ستعمل على العودة إلى العمل بسرعة. ويتضمن ذلك مرافق النفط في باسادينا، وبومونت، وبورت آرثر، بما فيها مصفاة التكرير ذات الطاقة الإنتاجية التي تبلغ 600 ألف برميل يومياً، التي تملكها شركة موتيفا التابعة لشركة أرامكو السعودية (SE:2222). 

وعلى العكس من ذلك، أعلنت شركات سيتجو وفيليبس 66 أن منشآتهما في منطقة بحيرة تشارلز، المنطقة الأقرب إلى المكان الذي وصلت فيه لورا إلى الأراضي الأمريكية، ستستغرق وقتاً أطول حتى تتمكن من العودة إلى الإنتاج بسبب الأضرار التي لحقت بها أثناء العاصفة. 

وقال كارلوس جوردا الرئيس التنفيذي لشركة سيتجو يوم الجمعة: "لا يمكن للشركة إصدار جدول زمني لإعادة التشغيل حتى تتم عملية التقييم بالكامل، لكن الشركة لا تتوقع العودة إلى العمل فوراً." 

وعند الساعة 10:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:55 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 43.16 دولار للبرميل، بعدما كانت قد وصلت إلى 43.57 دولار في وقت سابق من الجلسة، بدعم من البيانات الصينية واليابانية القوية. أما أسعار العقود الآجلة لنفط برنت فلقد ارتفعت بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 46.01 دولار للبرميل.  

أما عقود البنزين الآجلة فلقد استمرت في الانهيار بسرعة ملفتة، حيث تراجعت هذه العقود بنسبة 1.3٪ لتتداول عند 1.2320 دولار للجالون. ومع انخفاض اليوم تكون هذه العقود قد تخلت عن جميع المكاسب المرتبطة بالطقس التي حققتها الأسبوع الماضي، بل وخسرت المزيد من قيمتها فوق ذلك.  

وشهد سوق الغاز عمليات بيع كثيفة للعقود الآجلة للغاز الطبيعي، حيث أدى الانخفاض الحاد في درجات الحرارة المتوقعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى انخفاض توقعات الطلب على الكهرباء، وبالتالي على الغاز الطبيعي المستخدم في إنتاجها. فلقد سقطت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 5.2٪ لتصل إلى 2.52 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. 

وفي خارج الولايات المتحدة، أظهرت المزيد من الأدلة أن الطلب العالمي يتباطأ إلى حد ما، مع استقرار الانتعاش الاقتصادي. فلقد قالت التقارير الإخبارية أن شركة النفط الوطنية الإماراتية (أدنوك) ستخفض مخصصاتها التصديرية لجميع العملاء لشهر أكتوبر بنسبة 30٪، وهو ما يعكس أمرين في ذات الوقت، أولهما ضعف الطلب، والثاني اضطرار الإمارات إلى التعويض عن خرقها في الأشهر السابقة لحصص الإنتاج المقررة في اتفاق "أوبك +". 

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وكالة (ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس) أن حجوزات ناقلات النفط الكبيرة جداً على طريق الخليج العربي – آسيا، قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، بسبب تراجع واردات الصين بعد شهرين من عمليات الشراء الانتهازية الكبيرة التي كانت تهدف إلى الاستفادة من ميزة انهيار الأسعار في الربع الثاني. 

فلقد قالت (بلاتس) أنه تم حتى الآن تغطية 36 شحنة فقط، للشحن من الخليج العربي في سبتمبر، وهذا الرقم يساوي تقريباً ثلث الرقم المعتاد في الأشهر الأخيرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image