صعود سعر الذهب عالميًا بقوة، ما أهم التوقعات الآن؟

صعود سعر الذهب عالميًا بقوة، ما أهم التوقعات الآن؟

ارتفاع الذهب والفضة مع دراسة الأسواق للتغيير التاريخي في سياسة الفيدرالي 

الذهب يتحضر لأول صعود أسبوعي منذ 3 أسابيع 

ارتفعت العقود الآجلة للذهب في تداولات اليوم الجمعة، ودخل الذهب المناطق الخضراء على أساس أسبوعي، بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تغيير جذري في السياسة النقدية يوم أمس الخميس.  فبدلاً من التركيز على كبح إرتفاع الأسعار، سيعكس البنك ذلك تماماً، وسيسمح للتضخم والتوظيف بتجاوز أهدافهما من أجل تحقيق استقرار الأسعار على المدى الطويل. 

ويأتي هذا النهج الجديد بعد ما يقرب من عقد كامل من تسجيل التضخم مستويات أقل من هدفه البالغ 2٪. وحتى قبل وباء كورونا، كان الاحتياطي الفيدرالي يفكر في تغيير نهجه. تم اتخاذ هذا القرار بعد أكثر من عام من الدراسات، وهو يمثل بداية حقبة جديدة للبنك المركزي الأكبر في العالم. 

وبعد التداولات المتقلبة التي شهدها يوم أمس الخميس، والتي تسببت بارتفاع المعدن الثمينة لوقت قصير مباشرة بعد إعلان البنك، انتهى اليوم بانخفاض الذهب بشكل حاد، وقال المستثمرون أن السبب وراء هذا التراجع هو جني الأرباح، ومحاولة تفسير الآثار المترتبة على التغيير التاريخي من قبل الاحتياطي الفيدرالي. 

يقول هان تان محلل الأسواق المالية في شركة (إف إكس تي إم) في تقرير أصدره اليوم: "ّلعب الذهب على الأفعوانية الليلة الماضية حيث حاول المستثمرون بعد قرار الفيدرالي فهم ما يمكن أن يعنيه التغيير الكامل في موقف البنك تجاه التضخم، وكيف سيؤثر ذلك على المعدن الثمين. لقد ارتفعت الأسعار إلى ما فوق حاجز الـ 1,970 دولار قبل أن تنخفض إلى ما دون حاجز الـ 1,910 دولار بعد ذلك مباشرة."  

وفي ظل هذه التغييرات، ارتفع عقد ديسمبر الآجل للذهب على بنسبة 2.40٪، أو ما يعادل 33.60 دولار، ليتداول عند 1,966.20 دولار للأونصة، بعد انخفاضه بنسبة 1٪ يوم أمس الخميس. 

أما أكثر عقود الفضة تداولاً، عقد ديسمبر، فلقد قفز بنسبة 2.43٪، أو ما يعادل 54 سنتاً ليتداول عند 27.735 دولار للأونصة. 

وعلى أساس أسبوعي، فإن الذهب في طريقه لتحقيق ارتفاع أسبوعي بأكثر من 1٪، بينما تفوقت الفضة على ذلك، حيث تقترب من إغلاق الأسبوع بمكاسب قوية بلغت 3٪، مقارنة مع إغلاق العقد الأكثر نشاطاً يوم الجمعة الماضي. 

كما وجدت المعادن الثمينة الدعم يوم الجمعة في ضعف الدولار الأمريكي، الذي انخفض على خلفية قوة الين الياباني، الذي استفاد من الأخبار التي تفيد بأن رئيس الوزراء شينزو آبي يخطط للاستقالة بسبب تدهور حالته الصحية. 

وكان مؤشر نيكاي 225 الياباني قد أنهى تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 1.40٪، وقفز الين بنسبة 1.19٪ أمام الدولار ليتداول عند 105.37. كما انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.75٪. 

ويمكن لضعف الدولار أن يجعل المعادن الثمينة المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية على أساس نسبي، لحاملي العملات الأخرى. 

وكانت أسعار الذهب والفضة قد ارتفعت بشكل عام خلال الفترة الأخيرة حيث يشتري المستثمرون هذه المعادن باعتبارها أصولاً آمنة في مواجهة حالة عدم التأكد التي تركها وباء كورونا. كما استفادت المعادن الثمينة من برامج الحكومات والبنوك المركزية التي أقرتها لمواجهة آثار الوباء على الاقتصاد، حيث ينظر للذهب على أنه أداة تحوط ضد النقود الورقية، وعلى أنه أصل يتألق في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.  

ومن بين التقارير الاقتصادية الأمريكية، ارتفعت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.3٪ في يوليو، بينما ارتفع التضخم الأساسي لذات الشهر بنسبة 0.3٪، وارتفع إنفاق المستهلك بنسبة 1.9٪، والدخل الشخصي بنسبة 0.4٪. كما أعلنت جامعة ميشيغان أن القراءة النهائية لثقة المستهلك لشهر أغسطس قد ارتفعت إلى 74.1 نقطة من القراءة الأولية البالغة 72.8 نقطة. 

وفي بورصة كومكس التجارية كذلك، ارتفع عقد النحاس لشهر ديسمبر بنسبة 0.90٪، ليتداول عند 3.0195 دولار للرطل، ليقترب من الإغلاق فوق مستوى الـ 3 دولارات للمرة الأولى في 9 أيام. أما عقد أكتوبر لمعدن البلاتين فلقد ارتفع بنسبة 1٪ ليتداول عند 936.90 دولار للأونصة، في حين انخفض أكثر عقود البلاديوم نشاطاً وهو عقد ديسمبر، بنسبة 0.43٪ ليتداول عند 2,187.80 دولار للأونصة. 

بلومبرج: السبب في انخفاض الذهب ليس جيروم باول، بل مستثمري السندات، هل يصعد الذهب؟

الرسم البياني لليوم: الذهب يستعد لحركة صاعدة جديدة، كيف؟

الدولار الأمريكي ينخفض عقب حديث جيروم باول


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image