النفط الخام يرتفع بفعل عاصفة المكسيك وآمال علاج كوفيد 19

النفط الخام يرتفع بفعل عاصفة المكسيك وآمال علاج كوفيد 19
النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الإثنين مع اقتراب العواصف من خليج المكسيك إلي الولايات المتحدة، مما أدى إلى إغلاق أكثر من نصف إنتاجها النفطي، إلى جانب ظهور مؤشرات على إحراز تقدم في تطوير علاج لفيروس كوفيد 19.

هذا، وقد سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بنسبة 0.95% ليصل سعره إلى 44.68 دولار للبرميل خلال الساعة الأخيرة. في الوقت ذاته، ارتفعت العقود الفورية للخام الأمريكي بنفس النسبة تقريبا، حيث سجل 0.90% خلال الساعة الأخيرة، 2 سنتا ليصل سعره إلى 42.65 دولار للبرميل.

ويدعم هذا الارتفاع الإقبال على شهية المخاطرة وضعف الدولار الأمريكي. حيث، ظل كل من خام برنت وخام الأمريكي بالقرب من الطرف العلوي من نطاقاتهما ولا يزال خام برنت يشهد مقاومة حول مستويات 45.50 دولارا، مع انخفاض الدعم الرئيسي الآن في الأسبوع الماضي عند مستويات 43.50 دولارا. ويواجه الخام الأمريكي بمقاومة مماثلة في مستويات 43 دولارا، فيما يأتي الدعم من أدنى مستويات الأسبوع الماضي عند 41 دولارا.

ويرجع أرتفاع أسعار النفط الخام في هذا الصباح إلي عدة أسباب: أولها الطبيعة الأم حيث تضرب عاصفتان خليج المكسيك ومن المتوقع أن تكون هذه العواصف في طريقها إلي الساحل الأمريكي. وفي السياق ذاته، صرح رئيس أحد شركات النفط المكسيكية أنه تم إيقاف نصف إنتاج المنطقة من النفط، على الرغم من أن المكاسب ستكون محدودة بسبب التهديد باحتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.

وقد أغلقت شركات الطاقة أكثر من مليون برميل يوميا من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك الأمريكي بسبب التهديد المزدوج من إعصارماركو والعاصفة الاستوائية لورا. بالإضافة إلي ذلك تم إجلاء العمال من 114 منصة إنتاج النفط الخام من أصل 643 منصة في خليج المكسيك.

ويجدر الإشارة إلي أن الحكومة الأمريكية  قد صرحت في وقت سابق، أمس الأحد، أن شركات الطاقة أغلقت 57.6%  أو 1.07 مليون برميل يوميا، من إنتاج النفط الخام البحري في خليج المكسيك الأمريكي. وأفاد المكتب الفيدرالي للسلامة وإنفاذ البيئة  أيضا ، إنه تم إغلاق 44.6% أو 1.205 مليون قدم مكعب يوميا، من إنتاج الغاز الطبيعي قبل العواصف.

ودعم الأسعار أيضا تقريرا صادر في الصحافة العالمية يفيد بأن الرئيس الأمريكي،دونالد ترامب، يفكر في الإسراع بتجارب لقاح كورونا الذي يتم تطويره بواسطة AstraZeneca وجامعة أكسفورد. علي الجانب الآخر، ساعد هذا الصعود للأسعار إشادة ترامب يوم الأحد بوكالة الغذاء والدواء الأمريكية بعلاج فيروس كورونا الذي يستخدم بلازما الدم من المرضى المتعافين، بعد يوم من اتهامه للوكالة بإعاقة طرح اللقاحات والعلاجات لأسباب سياسية.

ولم يتغير الوضع الأساسي بصورة ملحوظة، حيث أن التوقعات الاقتصادية العالمية غير مؤكدة نظرا للموجات الجديدة للفيروس في جميع أنحاء العالم. كذلك، تركت أوبك+ تخفيضات الإنتاج دون تغيير بعد زيادة الإنتاج قليلا في أغسطس، وسط مخاوف من عدم تعافي الطلب العالمي. ويأتي كل ذلك بالتزمن مع تراجع الإنتاج الأمريكي بشكل كبير رغم عدم تعافيه بالكامل حتى الآن.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image