بنك MUFG: ماذا نتوقع من شهادة محافظ الفيدرالي باول نصف السنوية؟

بنك MUFG: ماذا نتوقع من شهادة محافظ الفيدرالي باول نصف السنوية؟
باول

أصدر البنك الاستثماري MUFGمذكرة بحثية يوم الثلاثاء، تناولت توقعاته حول تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، على هامش الإدلاء بشهادته النصف سنوية أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء.

وفي هذا الصدد، توقع البنك أن يعيد جيروم باول التأكيد على موقف حذر بشأن خفض أسعار الفائدة، بما يتماشى مع نبرة اجتماع الفيدرالي في يونيو، بالرغم من التصريحات الفيدرالية الأقل تشدداً الصادرة مؤخرا وخصوصاً كريستوفر والر، وفي ظل تزايد الضغوط السياسية.

وكان عضو الفيدرالي الأمريكي والر معروفاً بمواقفه المتشددة ولكنه بات الآن يدعم خفض الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما اعتبارًا من الشهر المقبل، ما يعكس تباينًا داخليًا متزايدًا داخل الفيدرالي الأمريكي.

الرسائل المتوقعة من جيروم باول

من المرجح أن يشير محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باول إلى عدم التسرع بشأن خفض الفائدة، مع التأكيد على سياسة "الترقب والانتظار"، سعيًا للحصول على مزيد من الوضوح بشأن اتجاهات التضخم والنمو الاقتصادي.

وتزامنت شهادة جيروم باول مع مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خفض معدلات الفائدة بما يتراوح بين 2 إلى 2.5 نقطة مئوية، ما يتماشى مع تحوّل موقف والر، هذا يضيف بعدًا سياسيًا إلى سياسة يُفترض أنها تستند إلى البيانات فقط.

وبشكل عام، من المتوقع أن يحافظ جيروم باول على نبرة متزنة أمام الكونجرس، لكن التباين المتزايد داخل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والضغوط السياسية قد يدفعان الأسواق إلى تعديل توقعاتها نحو تسريع خفض الفائدة، وبالتالي، قد تصبح الأسواق أكثر حساسية لتفاصيل الشهادة، لا سيما إذا ظهرت إشارات تميل إلى التيسير النقدي.

أما عن تحركات الدولار الأمريكي، حذر البنك الاستثماري الياباني من أن مكاسب الدولار الأخيرة –التي كانت مدفوعة بعوامل جيوسياسية وتأخر الفيدرالي الأمريكي في دورة التيسير النقدي- بُنيت على أسس غير متينة، وقد يتعرض الدولار لضغوط هبوطية إذا تراجع الموقف الفيدرالي المتشدد أو انحسرت التوترات العالمية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image