فيلروي: الخطوة المقبلة للبنك المركزي الأوروبي قد تكون خفض الفائدة

أشار فرانسوا فيلروي، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا، إلى أن المركزي الأوروبي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر الستة المقبلة، في حال لم تطرأ صدمات خارجية كبرى على المشهد الاقتصادي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه فيلروي، محافظ بنك فرنسا، في المعهد الجامعي الأوروبي بإيطاليا، حيث أوضح أن توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي قد تتحول إلى التيسير النقدي إذا لم تحدث تطورات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط أو غيرها من العوامل غير المتوقعة.
وأضاف صانع السياسات أن المركزي الأوروبي سيراقب عن كثب امتداد تأثير أسعار الطاقة على التضخم الأساسي، بالإضافة إلى مراقبة توقعات الأسعار العامة، والتي تشكل أحد أهم المؤشرات التي تحدد توجهات السياسة النقدية للبنك.
وأكد أن أي ارتفاع في سعر صرف اليورو بنسبة 10% يعادل تقريبًا الأثر التضخمي الناتج عن ارتفاع أسعار النفط بنحو 10 يورو، مما يسلط الضوء على أهمية عوامل الصرف الأجنبي في معادلة التضخم لدى البنك المركزي الأوروبي.
وفي سياق متصل، شدد فيليروي على أهمية أن يظل البنك المركزي الأوروبي متيقظًا خلال الاجتماعات القادمة، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية وأسعار الطاقة.
يأتي ذلك بعد أن ألمح البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر إلى توقف مؤقت في دورة تخفيف السياسة النقدية، رغم التوقعات بتراجع معدل نمو الأسعار مؤقتًا دون الهدف المعلن عند 2%.
ويعزى هذا التراجع إلى تراجع أسعار النفط، إضافة إلى قوة العملة الأوروبية الموحدة، ما أثار المخاوف من عودة سيناريو التضخم المنخفض الذي كان سائدًا قبل جائحة كورونا.