عضو المركزي الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي!

حذّر نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي ، لويس دي غيندوس، من التأثيرات المتزايدة للتوترات التجارية على الأسواق المالية في منطقة اليورو، مشيرًا إلى أنها قد تُفاقم تقلبات الأسواق وتُعزز حالة عدم اليقين. جاء ذلك في تصريحاته حول الاستقرار المالي، حيث أكد أن التوترات التجارية المستمرة بين القوى الاقتصادية الكبرى قد تتسبب في تحولات مفاجئة بأسعار الأصول وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي.
وأشار دي جيندوس إلى أن الأسواق المالية شهدت خلال الأشهر الأخيرة تقلبات ملحوظة بسبب ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، وتزايد النزاعات التجارية، والتغيرات في السياسات النقدية. وأوضح أن احتمالية تصاعد النزاعات التجارية إلى مستوى حرب تجارية شاملة قد ينعكس بشكل سلبي على استقرار الاقتصاد ويزيد من الضغوط التضخمية.
ورغم هذه التحديات، أكد عضو المركزي الأوروبي أن الاستقرار المالي في منطقة اليورو لا يزال قويًا، مع استمرار البنوك في دعم النظام المالي والاقتصاد الكلي. لكنه حذّر من أن الأسواق تظل عرضة لتقلبات حادة قد تنجم عن مفاجآت سلبية في الظروف الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل تركيزات سوقية قوية على المستويات الجغرافية والقطاعية.
وأضاف أن هذه المخاطر قد تضعف ثقة المستثمرين وتؤدي إلى تحركات غير متوقعة في تدفقات رأس المال وأسعار الأصول، ما قد يُشكل تحديات كبيرة أمام صانعي السياسات الاقتصادية في منطقة اليورو. وأكد أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل مراقبة التطورات الاقتصادية عن كثب، وسيكون مستعدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية استقرار النظام المالي إذا استدعت الحاجة.