عضو المركزي الأوروبي يحذر من المبالغة في خفض الفائدة!

شدد يواكيم ناجل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، على ضرورة توخي الحذر في السياسة النقدية وعدم المبالغة في ردود الفعل تجاه التقلبات الاقتصادية، مؤكدًا أن الاعتماد المفرط على إعلانات محددة قد يؤدي إلى قرارات غير دقيقة نظرًا لاحتمالية تغيرها السريع.
وأوضح ناجل أن صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي سيواصلون اتباع نهج يعتمد على البيانات الاقتصادية الدقيقة عند تحديد سياساتهم النقدية، مع التركيز على تحليل المؤشرات الاقتصادية وتوقعات التضخم لضمان استقرار الأسعار في منطقة اليورو.
وأشار ناجل إلى أن قرارات البنك المركزي الأوروبي المتعلقة بأسعار الفائدة والتدابير النقدية الأخرى ستُتخذ في كل اجتماع لمجلس الإدارة بناءً على تقييم شامل للأوضاع الاقتصادية والمالية.
وأضاف أن التركيز على البيانات الفعلية سيساهم في تجنب الأخطاء الناتجة عن ردود الفعل السريعة أو الاستجابة المبالغ فيها للتغيرات المؤقتة في الأسواق، ما يعكس التزام البنك المركزي الأوروبي بتحقيق استقرار الأسعار والحفاظ على قوة الاقتصاد الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأوروبي ضغوطًا متزايدة نتيجة التباطؤ الاقتصادي العالمي واضطرابات الأسواق المالية، مما يجعل اتباع سياسة نقدية مرنة وقائمة على البيانات من قبل المركزي الأوروبي أمرًا بالغ الأهمية لتفادي تقلبات غير متوقعة قد تؤثر على استقرار الاقتصاد الأوروبي في المرحلة المقبلة.