عضو الفيدرالي الأمريكي دالي: خفض الفائدة تدريجيا أمر ضروري!

في تصريحات جديدة حول مسار التضخم والاقتصاد الأمريكي، أكدت ماري دالي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، أن المخاطر المرتبطة بالتضخم قد ازدادت في الآونة الأخيرة، في وقت شهد فيه الاقتصاد تحسنًا جزئيًا في الإنفاق، رغم أنه لم يكن بالمستوى المتوقع. ورغم ذلك، عبّر دالي عن تفاؤله بحذر بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أن سوق العمل لا يزال يظهر تباطؤًا تدريجيًا دون اضطراب ملحوظ.

وفي الوقت الذي تواجه بعض القطاعات مثل النقل تباطؤًا ملحوظًا، قالت دالي إن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في "وضع جيد" مع "زخم قوي" في الإنفاق من قبل المستهلكين والشركات، على الرغم من المخاوف السائدة بشأن المعنويات الاقتصادية. كما أضاف أن سوق العمل لا يشهد تغييرات دراماتيكية، بل تباطؤًا تدريجيًا يمكن التحكم فيه.

وحول التضخم، أشارت دالي إلى أن السياسة التقييدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تواصل "الضغط الهبوطي" على التضخم، مع تأكيده على أن "عملية التضخم تسير ببطء". وأضاف أن المخاطر المرتبطة بالتضخم تزداد وتتطلب مراقبة دقيقة ومستدامة من قبل الفيدرالي لضمان استمرار السياسات الملائمة في مواجهة هذه التحديات.

دالي أكدت التزام الفيدرالي الأمريكي الثابت بإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%، مشددًا على أن هناك حاجة لاستمرار السياسة النقدية التقييدية "تدريجيًا"، دون الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في الوقت الحالي. وأوضح أنه بالرغم من الوضع الحالي، لا يوجد "استعجال" في إجراء تغييرات في السياسة النقدية.

وعلى صعيد التوقعات المستقبلية، أشارت دالي إلى أنه بناءً على التوقعات الاقتصادية الحالية، من المحتمل أن يشهد العام الجاري تخفيضين لأسعار الفائدة، وذلك وفقًا للمتوسط المتوقع في سبتمبر. ومع ذلك، تحدثت دالي عن أن عدد التخفيضات قد يكون أقل إذا استمر التضخم في الثبات أو التصاعد.

وأكدت دالي أيضًا أن هناك احتمالية لمزيد من التخفيضات في حال تراجع النمو الاقتصادي بشكل أكبر، مما يُظهر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتبنى نهجًا مرنًا يعتمد على البيانات الاقتصادية المتاحة.

وفي ختام تصريحاتها اليوم، أكدت دالي أن "السياسة في وضع جيد" حاليًا وأنه لا يوجد "عجلة" لإجراء تغييرات مفاجئة في أسعار الفائدة، مُضيفًا أن تقديرات المعدل المحايد للفائدة في الوقت الراهن لا تزال "غير مؤكدة" ويمكن أن تشهد تغييرات في المستقبل القريب.