الفيدرالي الأمريكي: توقعاتنا للفائدة تختلف عن توقعات الأسواق!

أكد عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أن البنك المركزي لا يستعجل اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسة النقدية، في وقتٍ لا تزال فيه المؤشرات الاقتصادية مرصودة بعناية وسط بيئة تتسم بعدم اليقين، خاصة فيما يتعلق بتأثيرات الرسوم الجمركية وتباطؤ النمو.
وفي هذا السياق، صرّح "أوستان جولسبي"، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شيكاغو، بأن جدول أعمال الفيدرالي ليس بالضرورة أن يتماشى مع توقّعات الأسواق، مشددًا على أن الهدف الرئيسي يتمثل في الوصول إلى قرارات مدروسة لا تعتمد على الاستنتاجات المتسرعة.
وأضاف جولسبي أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تبدو جيدة جداً، في إشارة إلى استمرار قوة الاقتصاد، لكنه شدد على أهمية الحفاظ على استقرار توقعات التضخم باعتبارها أولوية رئيسية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما وصف غولسبي الرسوم الجمركية الحالية بأنها "ضخمة"، لكنه أشار إلى أن تأثيرها الفعلي على الاقتصاد الأمريكي لا يزال غير واضح المعالم.
من جانبها، قالت "ميشيل بومان"، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، إن النمو الاقتصادي لا يزال قويًا، لكنه يشهد تباطؤًا ملحوظًا، في الوقت الذي كشف فيه تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأخير عن تراجع في معدل التضخم، وهو ما قد يُعيد رسم التوقعات حول السياسات النقدية القادمة.
وأضافت بومان أن الفيدرالي الأمريكي يراقب عن كثب تأثير السياسات الاقتصادية والتجارية المتطورة على الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى أن أثر الرسوم الجمركية على قطاع الصناعة لم يتضح بعد، الأمر الذي يعزز من توجه الحذر في صنع القرار داخل أروقة الفيدرالي.
وتعكس هذه التصريحات توجهًا عامًا داخل الفيدرالي نحو عدم التسرع في تعديل أسعار الفائدة، في ظل ترقّب المزيد من البيانات الاقتصادية التي توضح صورة التضخم والنمو بشكل أوضح، خصوصًا في ظل المتغيرات الجيوسياسية والسياسات التجارية العالمية.
أخبار ذات صلة:
الفيدرالي الأمريكي يحذر: الرسوم الجمركية تساهم في تفاقم التضخم!