عضو الفيدرالي الأمريكي: بيانات التضخم تعزز الشكوك حول توقعات خفض الفائدة!

في تحول لافت، أبدت ماري دالي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، شكوكها المتزايدة بشأن توقعات خفض أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن بيانات التضخم الأخيرة عززت من تراجع ثقتها في إمكانية تنفيذ التخفيضات كما كان متوقعًا. يأتي ذلك رغم تصريحها في وقت سابق من اليوم بأنها لا تزال ترى إمكانية خفض الفائدة مرتين خلال العام الجاري.
وأدلت دالي بهذه التصريحات بعد صدور تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمتابعة التضخم، والذي أظهر ارتفاعًا أعلى من المتوقع خلال فبراير. حيث سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.8% على أساس سنوي، متجاوزًا توقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.7%، في حين كانت القراءة السابقة عند 2.6% في يناير.
وتشير هذه الأرقام إلى استمرار الضغوط التضخمية، مما يعزز التكهنات بأن الفيدرالي قد يتريث في قرارات خفض الفائدة. وتُعد هذه البيانات مؤشرًا مهمًا للأسواق، حيث إنها قد تدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن توجهات السياسة النقدية في الأشهر المقبلة، خاصة في ظل استمرار مستويات التضخم فوق المستهدفات طويلة الأجل للبنك المركزي.
مع استمرار البيانات الاقتصادية في إظهار مقاومة التضخم للتراجع بالوتيرة المرجوة، قد يجد الاحتياطي الفيدرالي نفسه أمام تحديات معقدة في اتخاذ قراراته المقبلة، مما يجعل توقيت وحجم تخفيضات الفائدة المستقبلية موضع ترقب واسع في الأسواق المالية.
أخبار ذات صلة:
عضو الفيدرالي الأمريكي دالي: لن نتسرع في خفض الفائدة!
عضو الفيدرالي الأمريكي يتوقع تأثير الرسوم الجمركية على مستويات الأسعار
عضو الفيدرالي الأمريكي في سانت لويس يفتح الباب أمام رفع الفائدة!