المركزي الروسي يثبت الفائدة عند 21% مع إبقاء الباب مفتوحًا لرفعها مجددًا

أبقى البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21% يوم الجمعة، متوافقًا مع التوقعات، مع تأكيده على احتمال رفع الفائدة مجددًا إذا لم يكن التباطؤ الحالي في التضخم كافيًا لتحقيق المستهدف.

وأكد البنك في بيانه أن السياسة النقدية الحالية تخلق الظروف المناسبة لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ 4% بحلول عام 2026، لكنه شدد على أن أي تباطؤ غير كافٍ في وتيرة التضخم قد يستدعي المزيد من التشديد النقدي.

النمو الاقتصادي تحت الضغط

يتوقع البنك المركزي الروسي أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 1%-2% في 2025، انخفاضًا من 4.1% في 2024، نتيجة تأثيرات السياسة النقدية، في حين تتوقع الحكومة نموًا بنسبة 2.5%.

ولقد ساهم ارتفاع الروبل الروسي بنسبة 28% هذا العام في تخفيف الضغوط التضخمية عبر خفض تكاليف السلع المستوردة. كما أشار البنك المركزي إلى أن أي تخفيف في التوترات الجيوسياسية قد يكون له تأثير إضافي في خفض الأسعار.

سياسة نقدية متشددة وتأثيرات اقتصادية

جاء قرار تثبيت الفائدة بعد رفعها إلى 21% في أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، في محاولة للسيطرة على التضخم الذي لا يزال يتجاوز 10% على أساس سنوي. ومع ذلك، أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ التضخم الأسبوعي إلى أدنى مستوياته منذ بداية العام، كما تراجعت توقعات التضخم بين الأسر إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2024.