تركيا ترفع الفائدة إلى 46%.. هل يكفي ذلك لكبح اضطرابات الليرة؟

في خطوة تهدف إلى احتواء التقلبات الحادة التي شهدتها الليرة التركية هذا الأسبوع، أعلن البنك المركزي التركي عن رفع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة من 45% إلى 46%. يأتي هذا القرار في إطار جهود السلطات النقدية لدعم استقرار الأسواق المالية وسط ضغوط متزايدة على العملة المحلية.
تدابير لتعزيز استقرار السوق وسط مخاوف التضخم
وأكد المركزي التركي أنه سيتخذ إجراءات إضافية لتوفير السيولة والحد من تقلبات الليرة، مشيرًا إلى استعداده لتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا استمر التدهور في التضخم أو زادت الضغوط على الليرة. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى استعادة ثقة المستثمرين واحتواء تأثيرات التضخم المتزايد على الاقتصاد التركي.
الليرة التركية تحت الضغط واستقرار محدود أمام الدولار
على الرغم من هذه التدابير، استقر زوج الدولار الأمريكي/الليرة التركية عند مستوى 37.80، وسط حالة من الترقب بين المستثمرين بشأن فعالية هذه الإجراءات في الحد من تراجع قيمة العملة. وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد المخاوف بشأن استمرار ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات السياسات النقدية الصارمة على النمو الاقتصادي.
ويعكس هذا القرار التحديات التي تواجه البنك المركزي التركي في تحقيق التوازن بين السيطرة على التضخم وضمان استقرار الأسواق المالية. ويرى محللون أن استمرار تشديد السياسة النقدية قد يساعد في استقرار الليرة على المدى المتوسط، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض.