ويلز فارجو: الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025

قال المحللون في ويلز فارجو  (NYSE:WFC) إن الاحتياطي الفيدرالي يميل إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام حيث يقيس صانعو السياسة تأثير التعريفات الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التضخم والنمو

وكان ترامب قد تحرك بالفعل في الأسابيع الأولى من ولايته الثانية في البيت الأبيض لفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الصين، مما أثار تدابير مضادة من بكين. كما أعلن أيضًا عن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، ولكنه قام بتأجيلها لاحقًا بعد أن تلقى تأكيدات من البلدين حول أمن الحدود.

وفي مذكرة للعملاء يوم الخميس، أشار المحللون إلى أن ترامب سيعلن عن المزيد من الرسوم في الأرباع القادمة، مضيفين أن هذه التحركات ستقابلها على الأرجح رسوم جمركية انتقامية.

وقد أشار الاقتصاديون إلى أن موقف ترامب التجاري الحمائي قد يؤجج الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، حيث توقف نمو الأسعار في الآونة الأخيرة عند مستوى أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي المعلن البالغ 2%، حيث جاء التضخم الرئيسي في يناير وفقًا لقياس مؤشر أسعار المستهلكين عند مستوى أسرع من المتوقع بنسبة 3%.

وقال محللو "ويلز فارجو" إن الآثار المحتملة للرسوم الجمركية التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار قد تؤثر على الدخل، مما يؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الأمريكي خلال الأرباع القليلة المقبلة.

ومع ذلك، فإنهم يتوقعون أن يتسارع النمو "إلى حد ما" في عام 2026، حيث من المفترض أن تؤدي خطط ترامب المنفصلة لتطبيق لوائح أكثر مرونة وخفض الضرائب إلى رفع الإنفاق الاستثماري التجاري وإنفاق المستهلكين.

على الرغم من أن التوقعات لا تزال "غامضة" بسبب التعريفات الجمركية، قال المحللون إنهم يتوقعون أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد أسعار الفائدة - التي خفضت تكاليف الاقتراض بمقدار 100 نقطة أساس في عام 2024 - قد تعلن عن تخفيضين آخرين في اجتماعاتها في سبتمبر وديسمبر. وتوقعوا أن يترك الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 3.75% و4% طوال عام 2026.

وفي يناير ، أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.25% إلى 4.5%، مشيرًا إلى علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي الأوسع نطاقًا والتضخم "المرتفع" .

وكبحت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام في أعقاب بيانات التضخم الساخنة لشهر يناير يوم الأربعاء. ويتوقع المتداولون الآن 28 نقطة أساس في التيسير النقدي هذا العام، أي ما يعادل تقريبًا تخفيضًا واحدًا فقط.