السيناريو المتوقع: هل تدفع البيانات الإيجابية الاحتياطي النيوزلندي لتغيير سياسته؟

عقب اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي الأسبوع الماضي، تترقب الأسواق خلال الساعات الأولى من صباح الغد صدور قرار الاحتياطي النيوزلندي خلال يوليو الجاري، وسط توقعات في الأسواق بإبقاء البنك على معدل الفائدة دون تغيير خلال هذا الاجتماع، ولكن تصاعدت التوقعات في إمكانية أن تتسبب بيانات النمو الأخيرة وارتفاع توقعات التضخم في دفع لجنة السياسة النقدية إلى تغيير سياسته النقدية في وقت أقرب من المتوقع.

البيانات الاقتصادية في نيوزلندا

لم تصدر الكثير من البيانات الاقتصادية في نيوزلندا منذ الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية في البنك خلال شهر مايو الماضي، فيما كانت بيانات النمو الاقتصادي في نيوزلندا ومؤشر ثقة الأعمال أهم البيانات التي تم الإعلان عنها منذ الاجتماع الأخير والتي من شأنها التأثير على قرار الاحتياطي النيوزلندي خلال اجتماع الغد.

ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء النيوزلندي، فقد سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا بنسبة 1.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، متجاوزا توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل 0.5%. ولكن، على الجانب الآخر، شهدت القراءة الأولية لمؤشر ثقة الأعمال في نيوزلندا تراجعا بحوالي 0.4 خلال يونيو الماضي، بعد أن سجل المؤشر 1.8 خلال شهر مايو الماضي.

هذا، ويأتي اجتماع الاحتياطي النيوزلندي هذا الشهر قبل يوم واحد من صدور بيانات التضخم في البلاد خلال الربع الثاني من العام الجاري، وسط توقعات بارتفاع المؤشر بحوالي 0.7% خلال تلك الفترة، بالتزامن مع حالة الصعود التي تشهدها معدلات التضخم في العالم.