السيناريو المتوقع: ما تقدير المركزي الأوروبي لخطورة الأوضاع الحالية؟

السيناريو المتوقع: ما تقدير المركزي الأوروبي لخطورة الأوضاع الحالية؟
البنك المركزي الأوروبي

يكافح البنك المركزي الأوروبي منذ اندلاع أزمة تفشي فيروس كورونا باستخدام كافة أدوات السياسة النقدية المتاحة سواء بخفض مستويات الفائدة أو بالتوسع في برامج مشتريات الأصول من أجل ضخ سيولة أكبر في الأسواق ما يدعم مستويات الاستهلاك والاستثمار بما ينشط من الأوضاع الاقتصادية الراكدة.

الأوضاع الاقصادية الحالية

يتزامن الاجتماع المرتقب غدا للبنك المركزي الأوروبي مع اجتياح الموجة الثانية من فيروس كورونا لأرجاء القارة الأوروبية مع ظهور سلالتين جديدة في ألمانيا مما يشكل التهديد الأقوى لاستقرار الأوضاع الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي، وقد شهدت الفترة الماضية إعلان عدد من الدول فرض إجراءات إغلاق صارمة من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا، والتي كان أخرها مناقشة الحكومة الهولندية لقرار فرض حظر التجول للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

في ظل تلك الأوضاع والضغوطات الاقتصادية شهدت المنطقة الأوروبية انفصال بريطانيا بشكل رسمي عن الاتحاد الأوروبي وهو ما يمثل فقد الاتحاد الأوروبي لأحد أهم القوى الاقتصادية، وبطبيعة الحال فإن قرارت الإغلاق التي أعلنتها الدول الأوروبية قد ثرت بشكل قوي على معدلات النمو داخل الاتحاد الأوروبي وكذلك أدت لفقد العديد من المواطنين لوظائفهم ما ينعكس في ارتفاع معدلات البطالة وأيضا تراجع مستويات الطلب المحلى وحدوث حالة من الركود في النشاط الاقتصادي.

ويظهر الجدول التالى القراءات السابقة لبعض المؤشرات الاقتصادية الهامة والتي تعكس تطورات الأوضاع الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.


وفي تصريحات لمحافظ البنك المركزي الأوروبي، كرستين لاجارد، خلال الشهر الجاري قالت أن معدلات النمو التي توقعها المركزي الأوروبي بالنسبة لعام 2021 لاتزال ممكنة التحقق رغم قيود الإغلاق التي تفرضها الدول الأوروبية وتعني لاجارد توقع المركزي الأوروبي بأن يسجل الاقتصاد الأوروبي نمو خلال 2021 بنسبة 3.9%.

في ظل تلك الأوضاع فإن السيناريو المتوقع لقرارت المركزي الأوروبي ينحصر في أحد أمرين:

  • أن يقوم المركزي الأوروبي باللجوء لمستويات الفائدة السلبية من أجل دعم الأوضاع الاقتادية بشكل أوي خاصة مع استمرار ضعف مستويات التضخم وارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير، مع استمرار العمل ببرنامج المشترايات الطارئ لمكافحة الوباء عند مستويات 500 مليار يورو إلى 1,850 مليار.
  • أن يقوم المركزي الأوروبي بالإبقاء على مستويات الفائدة الصفرية مع العمل ببرنامج المشتريات الطارئ لمكافحة الوباء عند مستوياته الحالية بما يتراوح بين 500 إلى 1,850 مليار يورو بجانب برنامج الشراء طويل الأجلمع التأكيد على الاستعداد لزيادة التسهيلات النقدية ما تطلب الوضع.

large image
الندوات و الدورات القادمة
large image