هل سيتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى المزيد من السياسات التيسيرية قريبا؟

يدرس المستثمرون مدى احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بزيادة مشترياته من سندات الحكومة الأمريكية في الأسابيع المقبلة لمواجهة التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، وهو تدخل قد يعكس الارتفاع الأخير في عائدات سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر. 

فقد أدت الأنباء التي تفيد بأن لقاحين من لقاح فيروس كورونا أثبتا فعاليتهما العالية في المراحل الأخيرة من التجارب في الأيام الأخيرة، إلى إقبال شهية المستثمرين للمخاطرة، مما أدى إلى ارتفاع العائدات، التي تتحرك عكسيا لأسعار السندات، إلى أعلى مستوياتها منذ مارس، كما سجلت أسواق الأسهم الأمريكية مستويات قياسية.

ومع ذلك، يعتقد بعض المستثمرين أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا قد يهدد الانتعاش الاقتصادي الهش بالولايات المتحدة في وقت من المرجح فيه أن يتم عرقلة التصديق على التحفيز المالي ويبقى الوصول إلى اللقاح على نطاق واسع فقط بعد شهور من الآن وليس على المدى القريب. ويجدر ذكر أن الولايات المتحدة قد سجلت أكثر من مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الأسبوع الماضي.

لذا قد يدفع هذا المزيج من العوامل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لزيادة دعمه، على الرغم من أن مشتريات الأصول من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية. فقد أقدم الاحتياطي الفيدرالي على شراء ما لا يقل عن 80 مليار دولار شهريا من الأصول الحكومية منذ بداية الوباء.  ولكن يرجح المحللون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يفاجئ الأسواق من خلال زيادة مشترياته من الأصول إلى 120 مليار دولار من اجتماعه في 15 - 16 ديسمبر المقبل إذا بدا أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة تثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي.

• ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وسوف يترقب المستثمرون خطابه عن كثب لمعرفة أي فكرة عن توجهات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية.