السيناريو المتوقع: الاسترالي بين شهية المخاطرة وقرار السياسة النقدية

السيناريو المتوقع: الاسترالي بين شهية المخاطرة وقرار السياسة النقدية
البنك الاحتياطي الاسترالي

لجأ المسؤولون في آخر قرار تم اصداره من قبل الاحتياطي الاسترالي بشأن أسعار الفائدة في 4 أغسطس الماضي، إلى الاحتفاظ بسعر الفائدة عند 0.25% في قرار متوقع على نطاق واسع، بعد أن تم خفض سعر الفائدة في اجتماع طارئ في مارس للتخفيف من تداعيات الصدمة الاقتصادية الناتجة عن كوفيد 19.

ولكن أظهر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الاسترالي في 18 أغسطس أن صانعي السياسة قد يلجأون إلي تعديل حزمة التحفيز القائمة في الوقت الحالي إذا اقتضت الظروف ذلك. وأضافوا أن الدعم المالي والنقدي قد يكون ضروريا لبعض الوقت.

وقد جاء ذلك في ضوء تصريحات محافظ الاحتياطي الاسترالي فيليب لوي بأن الاقتصاد الاسترالي يمر بفترة صعبة للغاية ويشهد أكبر تراجع في معدلات النمو منذ الثلاثينيات. ولكن على الرغم من تدهور الاقنصاد الاسترالي، إلا أن الانكماش ليس حادا كما كان متوقعا في وقت سابق.

وقد بدا ذلك واضحا من خلال مؤشر Citi Group الاقتصادي الذي أظهر أن البيانات الاقتصادية الصادرة عن استراليا قد تفوقت في الأداء علي توقعات الاقتصاديين، مما يشير إلى أن المحللين ربما بالغوا في تقدير شدة الركود الاقتصادي في البداية.

وفي ضوء البيانات الاقتصادية، شهدنا إيجابية بيانات سوق العمل الاسترالي لشهر يوليو التي مما دعم الدولار الاسترالي، حيث شهدنا تغير في التوظيف بمقدار 114.7 ألف وظيفة جديدة بارتفاع ملحوظ عن المتوقع وهو تسجيل حوالي 30 ألف وظيفة فقط.

وفي تداولات العملة الاسترالية، ارتفع زوج الاسترالي دولار ليمدد سلسلة من الارتفاعات بدأت الأسبوع الماضي ليبلغ الزوج أعلى مستوى شهري له عند 0.7381 حيث كشفت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) النقاب عن أهداف لتحقيق معدل تضخم يبلغ متوسطه 2% بمرور الوقت.

قد يبدي الاحتياطي الأسترالي لهجة أكثر تفاؤلا مقارنة بنظيره الأمريكي حيث كانت حزمة التحفيز الاسترالية تعمل على نطاق واسع كما هو متوقع، وقد يستمر المحافظ فيليب لوي وشركاه في ترويض سياسات التيسير للحصول على دعم نقدي إضافي لكن مع استبعاد اللجوء إلي سياسة سعر الفائدة السلبية.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image