أضواء و ضوضاء

• أضواء ...

خلال الاسبوع الماضى ارتفعت العملة الرقمية الربيل XRP من 0.30 $ الى حدود 0.80 $  بأجمالى مكاسب بلغت 20 مليار دولار .... و ذلك بعد سلسلة استثنائية من الاخبار الايجابية التى عززت من موقف شبكة ربيل بلوكشين فى المعاملات المالية عالميا ، على خلفية اصدار xRapid  و التعامل به رسميا فى الاول من نوفمبر 2018 على الأكثر و الذى يتيح سهولة التحويلات و المدفوعات المالية الفورية بين 120 بنك حول العالم ... و كان اخر المنضمين لشبكة ربيل هما البنك الاهلى التجارى السعودى و بنك PNC الامريكى ...

• ضوضاء ...

خلال الاسبوع الماضى ايضا فقد مؤشر البورصة المصرية EGX30  نحو 3.97 مليار دولار من قيمته السوقية التى بلغت نحو 43.3 مليار دولار ،  فى الوقت الذى تعتزم فيه الحكومة المصرية طرح 23 شركة مقيدة و جديدة خلال عامين و نصف تستهدف منهم جمع اكثر من 4.5 مليار دولار لأطفاء بعض الديون التاريخية و لأعادة هيكلة الاقتصاد الكلى للبلاد الذى يبلغ ناتجه الاجمالى نحو 235 مليار دولار فى 2017 حسب بيانات البنك الدولى ...

• اضواء ...

قبل ارتفاع العملة الرقمية الربيل نشب سجال حاد بين فيتالك بوترين مؤسس شبكة و عملة اثيريوم الرقمية الذى قال ان مجال البلوكشين و العملات الرقمية " ليس لدية فرصة لأن ينمو بنحو 1000 ضعف كما كان متوقعا " ... ليرد عليه شينج بينج زهاو مؤسس منصة باينانس بأن القيمة السوقية للعملات الرقمية ستصل من 200 مليار دولار حاليا الى 200 تريليون دولار مستقبلا و أيده فى ذلك جزئيا مستثمر البلوكشين الشهير تيم درابر الذى حدد نحو 15 عاما ليصل اجمالى السوق الى 80 تريليون دولار ...

ليأتى ارتفاع الربيل القياسى من حيث السعر و التوقيت كأشارة سريعة على صحة الاتجاة الثانى بأمكانية نمو السوق الرقمى الى ما يفوق الخيال .
.

• ضوضاء ...

فى يونيو الماضى تم تعيين السيد عمرو طلعت وزيرا للأتصالات فى الحكومة المصرية الجديدة ، و الذى وصفته الجرائد المحلية بأنة وزير اتصالات البلوكشين لخلفيته العلمية و العملية فى هذا المجال ... و رغم مرور اكثر من ثلاثة شهور لم تترجم صفات الوزير على ارض الواقع رغم الغزو اللحظى لتقنية البلوكشين لجميع المجالات فى اغلب دول العالم ...

شهدت الحكومة المصرية الجديدة ايضا تعيين السيد محمد معيط وزيرا للمالية الذى يعد اكثر الوزراء من حيث الظهور الاعلامى بتصريحات شبه يومية تنبأ بأزمة اقتصادية قادمة على خلفية ارتفاع نسب عوائد ادوات الدين فى الاسواق الناشئة " تركيا 24 % و الارجنتين 40 % " و هو ما اثر سلبا بألغاء ثلاثة عطاءات للسندات المصرية لطلب المستثمرين فوائد غير منطقية حسب تصريح الوزير ...

و اثناء الاسبوع الدامى للبورصة المصرية تم اعادة التداول بالمليم " اصغر جزء من الجنيه المصري  " ... و خرجت ايضا اخبار تفيد بأجتماع رئيس البورصة المصرية للترويج للطروحات الحكومية مع 19 صندوق عالمى لم يعلن عن اسمائهم حتى الآن و لم يعلن حتى عن جدول زمنى واضح و منطقى للطروحات المزعومة ...
 

• أخيرا ... بعد المرور على صور مضيئة من المستقبل " البلوكشين " و صور ضوضائية من الماضى المستمر " البورصة المصرية " ... نسأل :-

1- لماذا تتبطأ كثيرا المؤسسات المصرية خاصة البنوك  فى اللحاق بالثورة الرقمية و اعتماد تقنية البلوكشين فى معاملاتها المصرفية ، رغم برنامجها المعلن عن الشمول المالى ؟!!!


2- لماذا لا تبادر البورصة المصرية بأدراج عقود للعملات الرقمية فى تداولاتها ، لتفتح ابواب التشريع القادم لا محاله امام هذا المجال و لتجتذب رؤوس اموال جديدة تضمن تدفق الدولار من ناحيه ، و تتعرف على منتجات البورصة من ناحية اخرى ؟! ... أليس ذلك افضل كثيرا كثيرا من العودة للتداول بالمليم فى زمن البيتكوين ؟!!!


3- لماذا لا يتغير السيناريو المعتاد لهبوط السوق المصرى عند البدء فى طروحات حكومية جديدة ؟! ... من أنهيار سريع للسوق الى طرح شركات القطاع العام بأدنى اسعار تاريخية ثم الترويج للقيمة العادلة بعد البيع و رفع القيم السوقية بصور مبالغ فيها و التخارج التدريجى استعدادا لدورة مليارية جديدة ... !!!

اليس هناك سيناريو جديد مبتكر اقل حدة و اكثر عدالة لمجتمع المال و الاعمال و اكثر افادة للأقتصاد ككل ؟!

4- هل ستفاجئنا الايام القادمة بأجابات سريعة و عملية على الاسئلة السابقة قبل ان يأتى اليوم الذى ينظر فيه اهل البلوكشين الى اهل البورصات نظرة الانسان للقرد ؟!!!