profile photo

لكل مجال من مجالات تنمية رأس المال قواعد للنجاح وأسباب يبذلها المستثمرون لتحقيق أعلى عائد ممكن مع دراسة المخاطر بشكل جيد ومدى ملاءمتها للعائد المتوقع، ومن أبرز وربما أكثر المجالات شهرة وانتشارا من بين هذه المجالات، هو المتاجرة في أسواق الأوراق المالية. وبطبيعة الحال، النجاح في سوق الأوراق المالية يتطلب عددا من المهارات والمعلومات المتنوعة، وتختلف طرق المتداولين وأساليبهم التي يعتمدون عليها في المتاجرة.

وسنركز في مقالنا هذا على أبرز القواعد التي تعد أساسية للنجاح في الأسواق المالية، وتحقيق عائد مناسب من خلالها، مع العلم أن المتاجرة في الأوراق المالية تحتوي على مخاطر عالية لا بد من وضع طرق للتعامل معها.

وتختلف القواعد من مستثمر لآخر، لكن بالمجمل نجد أن أغلب المستثمرين في العالم وأصحاب الخبرة يتفقون على عدد منها، وهي خمس قواعد:

  • القاعدة الأولى: العلم، فلا بد للمتاجر في أسواق المال من تعلم الأدوات اللازمة التي تمكنه من البحث عن الفرص والاستفادة منها بعد فرزها، وهنا يحتاج المتداول إلى أن يتعلم التحليل المالي ودراسة القوائم المالية إذا كان يرغب في الاستثمار طويل المدى، أما إذا كان يرغب في الشراء والبيع المتكرر خلال فترات قصيرة أو طويلة من خلال فروقات الأسعار "المضاربة"، فيحتاج إلى تعلم التحليل الفني المبني على الرسوم البيانية وإشارات البيع والشراء، ولا شك أن الجمع بينهما يعود عليه بالنفع بشكل أفضل.

 

  • القاعدة الثانية: الصبر، ونعني به الانتظار حتى تحقيق الهدف المطلوب من شراء ورقة مالية، وعدم الاستعجال والتخلي عن السهم بسبب الملل أو التذبذب الضيق وطول الانتظار، لذلك لا بد من منح السهم وقتا للتحرك والوصول إلى الهدف، وكثيرا ما نسمع من بعض المتداولين أن سهمه تحرك بعدما تخارج منه بيعا، ويتكرر المشهد بسبب عدم امتلاك الصبر وتدريب النفس عليه.

 

  • القاعدة الثالثة: عدم الطمع، فبعض المتداولين يحدد أهدافا بعيدة المدى خارجة عن المألوف أو ربما تحقق الهدف، لكنه لا يزال يرغب في مزيد، وبالتالي يعود السهم إلى الهبوط دون أن يستفيد من الحركة الصاعدة، لذلك تحديد الهدف لا بد أن يتم على مراحل، وبدء التخارج "البيع" عند كل مرحلة وسعر معين، فمن الصعب أن يكون التخارج كليا عند أعلى سعر.

 

  • القاعدة الرابعة: الاحتفاظ بسيولة احتياطية بشكل دائم في المحفظة وبنسبة مناسبة، فالمتداول طالما يملك في محفظته سيولة مناسبة فهو يملك السوق والعكس صحيح، فعندما لا يمتلك سيولة احتياطية فهو سيكون تحت رحمة السوق.

 

  • القاعدة الخامسة: وقف الخسارة، وهو أمر أساس لكل صفقة ويتم تحديده قبل الشراء، فرغم اجتهاد المتداول بالبحث والدراسة في اختيار السهم، إلا أن هناك بعض الصفقات قد تخالف توقعاته لأسباب كثيرة، واستخدامه وقف الخسارة يقلل النزيف ويحمي رأس المال من خسارة قد تكون أكبر، وتختلف نسبة وقف الخسارة بين المتداول اليومي أو اللحظي عنها في المستثمر، فالأول عادة تكون بنسب قليلة لا تزيد على 3 في المائة، بينما الآخر قد تمتد إلى أكثر من ذلك حسب الاستراتيجية التي يستخدمها.

ولو نظرنا إلى أغلب قصص النجاح في أسواق المال نجد أصحابها لا يخرجون عن هذه القواعد التي ذكرناها، وهي أصل النجاح فيها، ولو نظرنا في الاتجاه المعاكس لوجدنا أغلب قصص الفشل كانت بسبب فقدان إحدى هذه القواعد الخمس.

نقلا عن صحيفة الاقتصادية

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

أفضل المؤشرات الفنية فى التداول

  • الاثنين 29 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاربعاء 15 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

المتاجرة في سوق العملات

  • الاثنين 03 يونيو 06:00 م
  • 3 يوم
large image