سوق الأسهم السعودية يحقق مكاسب تتجاوز 7% في أسبوع رغم استمرار التحديات

عادت المكاسب من جديد  للأسواق العالمية ، و تحسنت شهية المخاطرة لدى المستثمرين مما ألقى بظلاله على أسواق المنطقة وعلى سوق الأسهم السعودية حيث ارتفع لعدة جلسات على التوالي ليحقق أكثر من ٧% من المكاسب خلال خمس جلسات ، وذلك بعد تراجعات حادة أفقدته ما يقارب من ١٢ % خلال الربع الثاني من هذا العام  .

لاشك أن الإرتفاعات القياسية لأرقام التضخم حول العالم  ، وتسارع وتيرة رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية ، فقد رفع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي الفائدة بنصف نقطة مئوية لأول مرة منذ عام ٢٠١١ ونترقب قرار الفيدرالي الأميركي بعد اجتماعه المقرر في ٢٧ من الشهر الجاري ، حيث من المتوقع أن يتم رفع اسعار الفائدة ب ٧٥  أو ١٠٠ نقطة اساس ولتكون بذلك رابع رفع لأسعار الفائدة من قبل الفدرالي هذا العام .

و هذا بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية ، و كلها عوامل تمثل تحديا كبيرا أمام نمو الاقتصاد العالمي وربما تقوده للركود  ، مما يشكل حالة من الضبابية  حول أداء الأسواق في الفترات المقبلة .

ولكن ذلك لايلغي الفرص الجيدة الموجودة بسوق الأسهم السعودية والتى يسعى المتداولون لإقتناصها في حال توافرت العوامل الإيجابية والإشارات المطمئنة .

ورغم الضغوطات على المؤشر العام الفترة الماضية الإ أنه تماسك أعلى من ١١ الف نقطة ، ليصمد عند ١١٠٩٦  كأدنى نقطة .
وهو مرشح خلال الأسبوع القادم لتجاوز ١٢ الف نقطة ليدخل بعدها لتصحيح لا يتوقع أن يكون عميقا ، و ذلك للتخفيف من تضخم المؤشرات الفنية على الفواصل اللحظية.

إيجابية النتائج المعلنة للشركات وكذلك التوزيعات النقدية يعزز من مكاسب السوق ، ولكن يظل العائد دون المأمول إذا تمت مقارنته بعائد الإستثمار في أدوات الدخل الثابت كالإصدارات الحكومية والتي تعد الأقل في المخاطرة وخاصة والعالم يشهد ارتفاع في نسب الفائدة مما يتطلب عائد أكبر على الأستثمار في الأسهم ليتناسب مع حجم المخاطرة .