بعد ارتفاعاته القياسية، إلى أين يتجه مؤشر ستاندرد أند بورز 500؟

سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 S&P ارتفاعا قويا خلال تعاملات سوق الأسهم الأمريكية اليوم الجمعة تزامنا مع التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي الأمريكي سريعا من تداعيات الفيروس التاجي الخطير، وبخاصة بعد التوصل إلى اتفاق حول الإنفاق على البنية التحتية الأمريكية بنحو تريليون دولار.

ولقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصل إلي اتفاق مع الجمهوريين حول خطة البنية التحتية، وأن الجميع قدم تنازلات للتوصل إلي اتفاق مشترك بين الحزبين لتمويل البنية التحتية، مضيفا بأن خطة الإنفاق على البنية التحتية عبارة عن استثمار لا يحدث إلا مرة واحدة في كل جيل في أمريكا، وأنها بمثابة تحول أساسي في الفكر الاقتصادي بعيدا من نهج الحكومة في تخفيض الضرائب الذي تم تبنيه منذ عقود في عهد الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريجان، وهو ما عزز أداء البورصة الأمريكية خلال تداولات اليوم.

وبنظرة فنية على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 S&P على الإطار الزمني اليومي نجد بأنه وجد دعما قويا منذ بداية تداولات الأسبوع الجاري، إلا أنه صعد بقوة لأعلى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 4280 نقطة بدعم من الاتفاق حول خطة البنية التحتية الأمريكية، وهو ما يمهد نحو استمرار صعود المؤشر خلال الفترة المقبلة نحو مستويات قياسية جديدة تستهدف مستوى 4300 نقطة كهدف أول، ثم إذا نجحت في تجاوزه فقد نشاهد مستوى 4350 نقطة، وأخيرا، ربما قد يواصل مؤشر S&P صعوده نحو مستوى 4400 نقطة، وهو سيناريو ليس مستبعدا مع حالة التفاؤل بالأسواق حيال قوة الاقتصاد الأمريكي هذا العام.