profile photo

في مقال الأسبوع الماضي، حذرنا من كسر منطقة الدعم 8400 التي بعد كسرها للأسفل هبط المؤشر العام للسوق السعودية، حيث أغلق في جلسته الأولى هذا الأسبوع متراجعا 350 نقطة، كما كانت السيولة ليوم الأحد أعلى منها من اليومين اللذين سبقه وهي إشارة سلبية.


كما حدث الهبوط بشكل متسارع ليغلق نحو 80 شركة خلال جلسة واحدة على النسبة الدنيا (-10 في المائة) وهي النسبة القصوى التي حددها نظام السوق فيما أغلقت بقية الشركات على نسب تراجعات متفاوتة.


ومع كسر منطقة 8400 التي حددناها سابقا كمنطقة دعم مهمة للفترة الحالية استمر الهبوط مرورا بكسر متوسط 50 يوما الذي يعد أيضا إحدى مناطق الدعم الفنية المهمة، حيث كسره والإغلاق أسفل منه يعد إحدى الإشارات السلبية التي تتسبب في حدوث هبوط جماعي وتدافع في عمليات البيع في جميع القطاعات والشركات، وهو ما حدث بالفعل، ورغم محاولة الارتداد التي عقبت تداول جلسة الأحد إلا أن المؤشر العام لم يستطع العودة للإغلاق فوق هذا المتوسط الواقع حاليا عند 8222 نقطة (قيمة متغيرة)، حيث يشكل حاليا منطقة مقاومة بعدما كان منطقة دعم.


أيضا تجدر الإشارة إلى أن تداولات تشرين الأول (أكتوبر) دائما ما تتسم بالتذبذبات الحادة والمتقلبة في عموم الأسواق المالية الذي جاء مصحوبا هذا العام مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية والسباق المحتدم حولها، ما شكل ضغطا كبيرا على عموم الأسواق.


وللعودة إلى تداولات السوق فمنذ بداية الشهر الحالي نجد أن السوق صعدت 518 نقطة ما يقارب 6.40 في المائة خلال سبع جلسات فقط، وهي نسبة كبيرة خلال فترة قصيرة. بينما عادت لتمحو كل مكاسبها التي حققتها لتتراجع 594 نقطة حتى الآن خلال تسع جلسات متتالية بما يقارب 7 في المائة، وهذا التذبذب الكبير إحدى سمات تشرين الأول (أكتوبر) التي ذكرناها.


ومن الأسباب التي أسهمت في التراجع الحاد مطلع الأسبوع هو إعلان شركة سابك التي تعد قائدا مؤثرا في السوق والشركة الأم لبقية قطاع "البتروكيميكل" عموما، حيث حققت صافي خسارة للتسعة أشهر من العام الحالي 2020 بمقدار ملياري ريال، بينما الفترة المماثلة من العام السابق 2019 كانت قد حققت ربحا بستة مليارات ريال، ولا شك أن تراجعات الأرباح هذا العام لعموم الشركات، وليس لـ "سابك" أو "البتروكيميكل" فحسب، تعزى لجائحة كورونا التي يمر بها العالم وتسببها الكبير في ضعف الطلب على منتجات الشركات.


من الناحية الفنية بعد كسر 8400 كدعم وخط دفاع أول يتبقى للسوق دعم منطقة 8000 نقطة وهي منطقة دعم فنية ونفسية أي كسر لها ربما يقود السوق إلى مزيد من الهبوط وزيارة مناطق 7600 وربما 7400.


وفي الأغلب بعدما يتم كسر منطقة دعم مهمة لأسفل، فإن السوق تعود لاختبارها وملامستها لاحقا (ولكل قاعدة شواذ) وهذا ما ربما نشهده الفترة المقبلة من العودة لمنطقة 8400 كاختبار فقط. بينما لو استطاعت اختراقها لأعلى والإغلاق فوقها عدة جلسات، فستكون ذلك علامة لانتهاء الهبوط - بإذن الله - والتوجه لتحقيق قمة جديدة أعلى من مستويات 8600 نقطة التي حققتها أخيرا.


وخلاصة الحديث: إن بقاء السوق أسفل من 8400 يعد أمرا سلبيا، لذلك نوهنا وحذرنا من كسره في مقال الأسبوع الماضي، ولا إيجابية إلا بالعودة فوق هذا المستوى، وحقيقة لا تزال هناك فرص لذلك طالما يتداول أعلى من 8000 نقطة إلا أنها ستتقلص إذا كسرها لأسفل - لا سمح الله -.


وختاما، فإن متابعة مناطق الدعم في غاية الأهمية عندما تكون السوق في اتجاه صاعد، حيث كسرها يؤدي إلى تسارع في الهبوط وجني أرباح قد تكون قاسية وإيجاد حالة اضطراب لدى المتداولين، وهذا ما حدث بالفعل، لذلك حذرنا من كسر مناطق الدعم.

نقلا عن صحيفة الاقتصادية

الندوات و الدورات القادمة

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

كيف تبدأ التداول في سوق العملات وعقود الفروقات CFDs

  • الخميس 02 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

تقنيات واستراتيجيات فنية لتداول الأسواق المالية

  • الاربعاء 15 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image