profile photo

منذ 2017 و المسؤولون السعوديون يبدون اهتماما واضحاً بثالث أضخم سوق سندات في العالم بعد الولايات المتحدة واليابان.

حيث تصل قيمة السندات المقومة بعملة الصين (اليوان) الى 11.6 ترليون دولار.

وعلى الجانب الآخر تعتبر السعودية من كبار مزودين النفط للصين.

وتستعين بلاد الحضارات القديمة الى اللغة المجازية للتعبير عن جهات الإصدار الأجنبية التي تُصدر بعملة الصين.

حيث اقترنت "الباندا" بوصف السندات المقومة باليوان.

الإصدار السعودية، لو حدث، فقد يكون رمزياً ولكنه سيحظى بتقدير الجانب الصيني نظراً للثقل السعودي بأسواق الدخل الثابت العالمية.

الاهتمام السعودي والخليجي

التأكيدات الرسمية لمثل هذا النوع من الإصدارات جاءت أولاً من وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري عندما ذكر أن الرياض تدرس تمويل جانب من احتياجاتها باليوان لتغطية عجز الموازنة ومشروعات استثمارية كبيرة.

وتبعه في أوائل السنة الحالية وزير المالية عندما ذكر أن الحكومة تدرس إمكانية إصدار سندات بعملات أخرى مثل اليوان.

في حين تعتبر حكومة إمارة الشارقة أول جهة شرق أوسطية تصدر سندات الباندا بقيمة تعادل 317 مليون دولار (وأجل 3 سنوات). حيث كان هناك علاوة على الإصدار الذي تم إغلاقه أوائل السنة الماضية (5.8%).

الإصلاحات التنظيمية

وتسعى بكين لجذب المزيد من مصدري السندات الأجانب سعيا لتشجيع استخدام اليوان على نطاق أكبر عالميا.

ومع الإصلاحات التنظيمية التي صدرت أواخر السنة الماضية بات بإمكان جهات الإصدار استخدام متحصلات الإصدار خارج الصين (بعدما كان هناك قيود في السابق).

أضف الى ذلك أن إجراءات الإصدار أصبحت أسهل وأسرع من السابق.

الدافع للإصدار

نظرة سريعة على جهات الإصدار الأجنبية التي أصدرت سندات بالصين توضح أن الغاية بمثل هذه الإصدارات هو "تحقيق وفرة في تكلفة التمويل" ( arbitrage) مقارنة مع فروق التكلفة لو تم الإصدار بالدولار.

هذه الفروق في التكلفة تتراوح ما بين 25 الى 80 نقطة أساس (ويحصل ذلك أكثر لجهات الإصدار ذات التصنيف الائتماني الأدنى من الدرجة الاستثمارية).

ومن المنتظر لجهات الإصدار أن تقوم بإعداد مستندات خاصة بمقايضة ثنائية العملة من أجل تحويل متحصلات الإصدار  المقومة بالعملة الصينية الى الدولار.

كيف تحقق السعودية وفرة في التكلفة؟

معظم جهات الإصدار الأجنبية يحصلون على أعلى درجة تصنيف ائتماني من الشركات الصينية.

 هذا التصنيف  المحلي ( AAA) لوحده يخفض تكلفة الاقتراض.

هذا يعني أن السعودية تستطيع أن تقفز 4 درجات ائتمانية من تصنيفها الحالي، مما يمكنها لتحقيق وفرة في تكلفة التمويل في حال اختيار التوقيت المناسب للإصدار مع استمرارية انخفاض قيمة اليوان.

وبخلاف ذلك نستطيع الاستفادة من علاقاتنا التجارية مع البنوك الصينية الحكومية من أجل حضهم على الاكتتاب بالقيمة العادلة التي نراها مناسبة.

مقتطفات

-بلغت قيمة اصدارات (سندات الباندا) من قبل جهات الإصدار الأجنبية التي تم إصدارها بالسنة الماضية ما يعادل 30 مليار دولار.

- تبلغ القيمة التقديرية لرسوم نجاح الإصدار من قبل "مديري الدفاتر المشتركين بجانب بنوك أخرى" 10 نقاط أساس وذلك بحسب الحصة التي يسوقونها للمستثمرين.

-ولكن في الحقيقة فالبنوك الصينية قلما تسوق تلك الإصدارات وبدل من ذلك يقومون بالاستثمار بنفسهم.

-مستندات الإصدار ستكون باللغة الصينية وعلى جهات الإصدار الاستعانة بعدد هائل من المترجمين على دراية بالمصطلحات الفنية الخاصة بأسواق الدين.

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

أفضل المؤشرات الفنية فى التداول

  • الاثنين 29 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاثنين 20 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image