نظرة فنية وأساسية على زوج اليورو دولار قبل شهادة جيروم باول

بعد أن كان قد انخفض زوج اليورو دولار بشكل قوي خلال الفترة الماضية إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهرين في ظل قوة الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بعد صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي بالأسبوع الماضي وتعزز توقعات رفع الفائدة الأمريكية إلى مرتين في العام المقبل، نجح زوج اليورو دولار في التماسك مجددا ومحاولة الصعود مع ترقب الأسواق لشهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي للتعليق على الأوضاع الاقتصادية.

والنظرة الأساسية على الدولار الأمريكي تدعم صعودة في ظل استفادته من القرارات الإيجابية للفيدرالي الأمريكي في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع عائد السندات الأمريكية بمختلف أجالها وهو ما عزز من أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى، ولكن مع انتظار شهادة جيروم باول أمام الكونجرس بعد قليل، فقد نشهد تحركات سلبية للدولار وبخاصة إذا ما تضمنت الشهادة أي دلائل سلبية حول الاقتصاد، واحتمالات أن يتأخر الفيدرالي الأمريكي في الانسحاب من التيسير النقدي.

بينما اليورو سوف يستفيد من ضعف الدولار الأمريكي إذا حدث، وبخاصة مع ترقب الأسواق لصدور بيانات القطاع التصنيعي والخدمي في ألمانيا وأوروبا والتي شهدت تعافيا قويا خلال الفترة الماضية، وتشير التوقعات إلى استمرار تعافي هذه البيانات وبخاصة مع هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا بالكثير من الدول الأوروبية وهو ما سينعكس إيجابيا على هذه البيانات، وبالتالي قد يكون لها تأثير إيجابي على اليورو.

وبنظرة فنية على زوج اليورو دولار على الإطار الزمني اليومي نجد بأنه وجد دعما قويا عند أدنى مستوى له منذ أبريل عند 1.1850 وبدأ في الصعود ليصل أعلى مستوى 1.1930 حاليا، وقد تتواصل مسيرة الصعود تزامنا مع شهادة جيروم باول وبخاصة إذا تضمنت نقاط سلبية، ليصل إلى مستوى 1.1950 كهدف أول، وربما بعد ذلك إلى 1.1990 كهدف تالي، وإذا نجح في تجاوز هذه المستويات فقد نشاهد مزيدا من الصعود إلى 1.2050 كهدف جديد، وربما يمتد الصعود إلى 1.2080 أو 1.2150 وينجح في تعويض خسائره بالأسبوع الماضي بعد صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي، ولكن هذا السيناريو مرهون بسلبية شهادة باول أمام الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى إيجاية بيانات القطاع التصنيعي والخدمي في أوروبا.