الدولار يترقب نتائج اجتماع الفدرالي

تتجه أنظار المستثمرون إلى انتهاء اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي استمر على مدار يومين، وسط توقعات بإعلان البنك في وقت لاحق اليوم تثبيت معدل الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.25 إلى 0.50 نقطة أساس

بعدما قام برفعها في اجتماعه السابق في ديسمبر من العام من أدنى مستوياتها بواقع 0.00 إلى 0.25%

وتسعر الأسواق العالمية إقدام الفدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط خلال العام الجاري نظر للإحداث الاقتصادية المتلاحقة والتي تتمثل في التباطؤ الصيني وانكماش التضخم في منطقة اليورو والانفصال التي يقوده حزب المحافظين في بريطانيا رغم معارضة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون

وتنعكس هذه الأحداث على الاقتصاد الأمريكي بزيادة الطلب على الملاذات الآمنه واتجاه البنوك المركزية لتوسيع أجراءتها التحفيزية في ظل حرب العملات التي نشهدها .

حيث تسعى البنوك المركزية لخفض اكبر في قيمة عملاتها أمام الدولار عبر خفض الفوائد إلى سلبية وتوسيع برامج المشتريات لديها أو عبر التحفيز اللفظي

في حين اتجه الفدرالي نحو التشديد النقدي بشكل مبسط عبر رفع أسعار الفائدة أربع مرات خلال العام لكن الفدرالي من الممكن أن يقلص سقف توقعاته برفع أسعار الفائدة خلال العام إلى مرتين إلى ثلاثة خلال العام الحالي .

ورغم تعافي التضخم وارتفاع الأجور خلال شهر فبراير واقتراب مستويات التضخم حول المستوى المستهدف لدى الفدرالي بواقع 2% ,

الحدث الأبرز والتي تترقبه الأسواق هو ماذا كان الفدرالي سوف يترك الباب مفتوحا لرفع أسعار الفائدة في يونيو القادم أو ترك الأبواب مؤصدة للبيانات الاقتصادية إلى حين اجتماع سبتمبر القادم

في السيناريو الأول سوف يعطي الدولار دفعة كبيرة أمام عملات اليورو والإسترليني في حين سوف يحافظ على مستوياته أمام عملات الملاذ الآمن

وفي حال ترك الفدرالي أسعار الفائدة رهينة بالبيانات الاقتصادية وعدم التلميح برفعها في اجتماعه القادم من الممكن أن تضغط على الدولار على المدى القصير مع عودته للارتفاع بفعل تباين السياسة النقدية بين الفدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وبنك انجلترا المركزي.

وسوف يحظى خطاب جانيت يلين الذي يتبع بيان الفائدة بأهمية بالغة خلال فترة المناقشة مع الصحفيين والتي من الممكن أن تعطي توقعات صريحة بشأن استخدام الفدرالي كل الوسائل في منع انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود