profile photo

مع بداية تداولات الأسبوع كانت الصورة مختلطة في جميع الأسواق العالمية مع ضعف أسعار النفط الخام وعملات السلع بسبب القلق من أن الإغلاق الأكثر صرامة سيؤثر على النمو الاقتصادي.

ان الحدث الرئيسي هذا الأسبوع سيكون مع نتائج الانتخابات الأمريكية المقرة اليوم الثلاثاء حيث يتقدم المرشح الديمقراطي "جو بايدن" على الرئيس دونالد ترامب في استطلاعات الرأي.

ووضحنا تلك الاحداث المرتقبة التي قد تزيد حجم التقلبات في الأسواق عبر مقالتنا تلك بالأمس " ترقب اشتعال صراع الثيران والدببة مع إعلان الانتخابات الأمريكية واجتماع الفيدرالي! ".

قد شهدت الانتخابات الأمريكية المبكرة اقبال كبير مع توقع تحقيق مستويات تاريخية جديدة مقارنة بانتخابات 2016 حيث من المتوقع أن يتراوح إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها لمنصب الرئيس من حوالي 142.4 مليون إلى 149.6 مليون.

بينما نسبة المشاركة في انتخابات 2016 السابقة كانت هي الأعلى في انتخابات رئاسية حتى الآن حيث بلغت 138.8 مليون صوت.

  • ( الصورة : توقعات بتجاوز معدل التصويت للانتخابات الرئاسية الامريكية مستويات تاريخية لأكثر من 142 مليون صوت)

 

  • فوز المرشح الديمقراطي يعزز الآمال!

يبدو ان نشاط الحفر والتكسير بما يعرف بالنفط الصخري الأمريكي تزايد قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث تستعد صناعة النفط لتغييرات محتملة في القواعد في ظل إدارة "بايدن" المحتملة في حالة فوزه حتى إذا لم يتم تنفيذها على الفور.

يعتقد أن فوز "جو بايدن" قد يؤدي في النهاية إلى حظر عمليات النفط الصخري الواسعة على الأراضي الامريكية مع تبني إدارته إجراءات أكثر صرامة بشأن تغير المناخ.

فمع الضغوط التي شهدتها أسعار النفط الخام خلال الأعوام الماضية مع تزايد عمليات انتاج النفط الصخري الامريكي بالإضافة إلى ظهور وباء كورونا الذي أدى لانهيار أسعار النفط.

إلا ان المحللون يتوقعوا أن تؤدي رئاسة "بايدن" إلى حزمة تحفيز مالي أكبر إذا تمكن الديمقراطيون من تولي مجلس الشيوخ مما يعني دعم أسعار النفط.

فعلى المدى القصير يركز مراقبون سوق النفط على ما تعنيه نتيجة الانتخابات لجولة أخرى من المساعدات الأمريكية المتعلقة بالفيروس.

حيث إن ضخ كبير من الحوافز المالية في أكبر اقتصاد في العالم من شأنه أن يقدم دفعة مطلوبة بشدة للاستهلاك حيث تعيد الحكومات في جميع أنحاء العالم فتح خطط للحد من انتشار العدوى.

قد رأينا عودة لارتفاع عمليات الحفر على صعيد النفط في أكتوبر وقبل الانتخابات الأمريكية حيث يبلغ عدد منصات الحفر الأمريكية المستوى الحالي 296.00 مرتفعاً من 287.00 الأسبوع الماضي ومن 830.00 قبل عام واحد، وهذا تغيير بنسبة 3.14٪ عن الأسبوع الماضي.

  • ( الصورة : ارتفاع منصات الحفر الامريكية في أكتوبر وقبل اعلان نتائج الانتخابات بسبب مخاوف توجهات المرشح الديمقراطي)

 

  • استمرار ضغوط كورونا!

أدت ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة فضلاً عن ارتفاع الإنتاج من ليبيا إلى انخفاض الخام بما يصل إلى 6٪ في وقت مبكر يوم الاثنين.

لامس النفط الخام مستويات 33.64 دولاراً للبرميل كذلك تراجع نفط برنت بالقرب من مستويات 35.70 دولاراُ للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 29 مايو.

حيث أعلنت عمليات إغلاق جديدة في العديد من البلدان في أوروبا لاحتواء عودة ظهور جائحة فيروس كورونا مما أدت إلى الضربة المزدوجة لتزايد العرض والطلب المتضائل إلى دفع العقود الآجلة للنفط الخام للتراجع.

أدى تفشي فيروس كورونا إلى إحباط محاولات "أوبك+" للدفاع عن أسعار النفط الخام من خلال خفض إنتاجها، وهذا مع عمليات الأغلاق الموسعة في أوروبا كما تظل المخاوف قائمة في حالة تصاعد الإصابات وإعلان إغلاقات بدول أخرى.

  • ( الصورة : أسعار النفط شهدت تحسن مع تراجع ازمة وباء كورونا منذ ابريل ولكن عادت الضغوط مرة أخرى مع الموجة الثانية)

 

  • "أوبك+" تتحرك للسيطرة!

قد واجة جهود أوبك لدعم أسواق النفط العالمية أثناء الوباء تهديداً جديداً من إنتاج المجموعة المتزايد في الأشهر القليلة الماضية.

فعلى صعيد العرض أدى استئناف إنتاج النفط الليبي إلى زيادة الضغط على الأسواق، ويرتفع إنتاج ليبيا من النفط بسرعة نحو مليون برميل في اليوم.

حيث تسمح الهدنة في الحرب الأهلية في البلاد لشركة الطاقة الحكومية بتكثيف العمليات في الحقول والموانئ المعطلة سابقاً، وكان العضو في أوبك يضخ أقل من 100 ألف برميل يومياً في أوائل سبتمبر.

قال "مصطفى صنع الله" رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في مقابلة يوم السبت في مدينة البريقة بشرق البلاد إن إنتاج الخام اليومي بلغ 800 ألف برميل في اليوم، وتستهدف البلاد 1.3 مليون بحلول بداية عام 2021.

  • ( الصورة : النفط الخام الليبي يعود للارتفاع أعلى 800 ألف برميل وتوقعات بارتفاعات اكثر حتى بداية 2021)

لكن مع عودة تهديدات زيادة المعروض تحركت مجموعة "أوبك+" نحو تأجيل زيادة إنتاجها في يناير حيث تناقش روسيا بنشاط الإبقاء على قيودها الحالية لمدة ثلاثة أشهر إضافية مع ضعف أسواق النفط.

كانت مجموعة المنتجين "أوبك" بقيادة روسيا والسعودية تُلمح منذ أسابيع إلى أن خطتها لإضافة ما يقرب من مليوني برميل يومياً إلى أسواق النفط العام المقبل قد لا تكون فكرة جيدة مع تعثر تعافي الطلب.

كما التقى وزير الطاقة "ألكسندر نوفاك" مع المنتجين الروس يوم الاثنين لمناقشة تأجيل تخفيف تخفيضات الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر.

مع تزايد المؤشرات على أن "أوبك+" ستؤجل التيسير المقرر لتخفيضات الإنتاج تم تداول النفط الخام اليوم بالقرب من 38 دولاراً للبرميل ارتفاع بنسبة 3.12% بعد ارتفاعها بنسبة 2.9٪ في الجلسة السابقة. أيضاُ ارتفع نفط برنت بمقدار قارب 3% ليستقر بتداولاته مرة أخرى أعلى مستويات 40 دولاراً للبرميل.

  • ( الصورة : مع قرار أوبك+ النفط الخام ونفط برنت يعوضان خسائرهم هذا الأسبوع وقبيل نتائج الانتخابات الأمريكية)

 

  • النفط الخام على أساس فني

مع بدأ تداولات نوفمبر خرجت أسعار النفط الخام من نطاق 5 دولارات الذي تداولت فيه منذ أكثر من 8 أسابيع، وهذا في ظل مكافحة النفط بالاستقرار من جهة مع محاولات “أوبك+” ومقاومة تحديات القيود الدولية لمكافحة وباء كورونا.

حيث تراجع ما دون مستويات 35 دولاراً للبرميل كما توقعنا في مقالتنا السابقة بالأسبوع الماضي بعد تداوله ما دون مستوى 37 دولاراً للبرميل.

أما الان مع تحركات مجموعة "أوبك+" وقبيل نتائج الانتخابات الأمريكية عوض النفط خسائره هذا الأسبوع، وفي حالة ورود بيانات بتقدم المرشح الديمقراطي "جو بايدن" قد يشهد النفط الخام المزيد من الزخم الإيجابي كما وضحنا في مقالتنا بالأعلى.

  • ( الصورة : النفط الخام يستقر بتداولاته أعلى متوسط متحرك 200 يوم قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية)

عاد النفط الخام للتداول أعلى مستوى 37.00 دولاراً للبرميل متوسط متحرك 200 يوم، وباستقراره أعلى هذا المستوى قد يستهدف المقاومة الأولى عند 38.30 دولاراً للبرميل أما مع اختراقها سيكون الهدف الثاني عند مستوى 39 دولاراً للبرميل قمة 28 أكتوبر.

أما بالاستقرار أعلى هذا المستوى قد يختبر مستوى 39.70 متوسط متحرك 50 يوم، وبالتداول اعلاها قد يعود لاختبار مناطق 41 دولاراً للبرميل.

بينما في حالة فقدان المكاسب والتداول ما دون مستوى 37.00 دولاراً للبرميل قد يواجه مستوى دعم أولي عند 35.70 دولاراً للبرميل، وباختراقه سيواجه الدعم الثاني عند 34.50 دولاراً للبرميل. أما الدعم الثالث والأهم سيكون عند مستوى 33.60 حيث دون هذا المستوى قد يعود لاختبار مناطق 30 دولاراً للبرميل.

 

  • لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

أفضل المؤشرات الفنية فى التداول

  • الاثنين 29 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاثنين 20 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image