profile photo

يستحوذ الجنيه الإسترليني على انتباه المتداولين هذا الأسبوع مع خطابات بعض صانعي السياسة ببنك إنجلترا، والتي ستعطي المتداولين نظرة ثاقبة على مسار إجراءات التحفيز.

هذا يأتي في الوقت الذي تعمل به أسواق المال على تسعير البنك البريطاني لخفض أسعار الفائدة إلى الصفر في عام 2021.

ارتفع الجنيه الإسترليني في الأمس حيث غطى بعض المستثمرين مراكز قصيرة قبل العشاء بين مفاوضي خروج بريطانيا يوم أمس الثلاثاء، وخطاب حول التحفيز المالي لوزير المالية البريطاني “ريشي سوناك” المرتقب اليوم الأربعاء.

لكن يبدو ان الأمر ما زال متأزم ولم يصل الطرفان إلى انفراج بالمحادثات، وهذا دفع اليورو للإرتفاع بعض الشيء مقابل الجنيه الإسترليني خلال جلسات اليوم الأربعاء.

  • ( الصورة : يفشل الجنيه الإسترليني في الحفاظ على مستوى رئيسي مقابل اليورو والذي اخترقه أمس وهذا بسبب تأزم محاثات البريكست)

 

  • الإتفاقات التجارية بعد البريكست متأزمة!

لا تزال الصفقات التجارية العالمية أمام المملكة المتحدة تشكل تحدياً كبيراً بعد البريكست، ويتسابق المفاوضون البريطانيون لتعويض خسارة سوق الاتحاد الأوروبي.

تحدث رئيس الوزراء البريطاني إلى المستشارة الألمانية يوم أمس الثلاثاء حيث عقد مفاوضو البريكست محادثات غير رسمية خلال عشاء خاص.

تبدو المفاوضات عالقة بشأن الأسئلة بما في ذلك حقوق الصيد، والتأثير المستقبلي لمحاكم الاتحاد الأوروبي في قوانين المملكة المتحدة وإلى أي مدى ستتمكن بريطانيا من تخفيف قواعدها ولا تزال تتمتع بالوصول إلى السوق الموحدة.

يخشى مراقبو السوق من احتمال قطع مؤلم للعلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي في نهاية العام.

حيث لا تزال هذه المخاوف قائمة ولكنها تقترن بمخاوف بشأن تحديات التغلب على الخراب الذي أحدثه إغلاق الاقتصاد.

ووضحنا بعض هذه النقاط من خلال مقالتنا السابقة “الجنيه الإسترليني يواجه لهيب صيفاً حاراً!“.

فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سيواجه كلا الجانبين صدمة اقتصادية أخرى بالإضافة إلى الضرر الذي سببه بالفعل وباء فيروس كورونا.

مما يجعلهم في وضع السباق مع الزمن ويأتي دور الجانب السلبي في اللعب حيث يضع الوباء أغلب الدول في موقف دفاعي.

  • ( الصورة : توقعات بأن يواجه سوق العمل البريطاني ضغوطات حيث الشركات البريطانية لن تحتفظ بجميع الموظفين بعد أزمة كورونا)

حذر “بوريس جونسون” المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” من أن المملكة المتحدة مستعدة للاستغناء عن صفقة تجارية إذا لم يكن الاتحاد الأوروبي مستعداً لتقديم تنازلات.

قال مكتب “جونسون” في بيان  بعد اجتماع الأمس بأن رئيس الوزراء أكد التزام المملكة المتحدة بالعمل الجاد للتوصل إلى اتفاق مبكر للخروج من عملية المحادثات المكثفة.

أضاف أيضاً إلى أن المملكة المتحدة ستكون على قدم المساواة مستعدة لترك الفترة الانتقالية بشروط أستراليا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في النهاية.

“شروط أستراليا” هي الطريقة التي تشير بها حكومة المملكة المتحدة إلى عدم وجود صفقة تجارية، وقد وعد “جونسون” الناخبين في انتخابات العام الماضي بأن لديه صفقة خروج بريكست جاهزة للتحضير.

إن الفترة الانتقالية التي تستمر خلالها التجارة كما لو كانت المملكة المتحدة لا تزال عضواً في الاتحاد الأوروبي تنفذ في نهاية عام 2020.

وأن الواقع حالياً يبدو بالفعل سيئاً بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة حتى قبل أن يضرب وباء فيروس كورونا.

إن صفقة التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ليست المشروع الضخم الوحيد الذي يجب أن يتعامل معه المفاوضون البريطانيون قبل أن يغادروا الكتلة في نهاية العام.

حيث يسعى حالياً رئيس الوزراء “بوريس جونسون” ووزيرة التجارة “ليز تروس” للحفاظ على العديد من الصفقات التجارية التي تتمتع بها المملكة المتحدة حالياً.

إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق فستتداول مع هذه الدول الـ 27 بموجب الشروط التي وضعتها منظمة التجارة العالمية.

من الناحية الاقتصادية على الرغم من أن ذلك لن يكون كافي لتعويض عضوية المملكة المتحدة في السوق الموحدة الأوروبية.

وبالرغم من التعامل مع أمثال أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة بالإتفاقيات الجديدة ستكون المكاسب صغيرة جداً بشكل إجمالي، ولن تكون في مكان قريب بما يكفي للتعويض عن الخسائر التي ستأتي من الاحتكاكات التجارية المضافة مع الاتحاد الأوروبي.

  • ( الصورة : اتفاقيات التجارة الحرة ليست دواء لكل داء بإقتصاد المملكة المتحدة وخاصة مع الاتحاد الأوروبي)

 

  • “الجنيه الإسترليني مقابل الدولار فنياً”

التقلبات عادت مع الجنيه الإسترليني بعد أن حذر “بوريس جونسون” من أن المملكة المتحدة مستعدة للاستغناء عن صفقة تجارية إذا لم يكن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم تنازلات.

ارتفعت العملة البريطانية أكثر من 1٪ مقابل الدولار الأمريكي حتى الآن هذا الشهر إلى ما دون الاتجاه الهبوطي منذ ديسمبر.

أصبح الجنيه الاسترليني يتداول ضمن مناطق هامة ونموذج محوري للمثلث المتماثل، وهو ما يترقبه المتداولين في حالة أي إختراق له إذا ما وصلت مفاوضات المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود.

ينحصر الإتجاه السعري لزوج عملة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عند مستوى المقاومة 1.27 ومستوى الدعم 1.23، وهو ما نرى أنه مع أي إغلاق أسبوعي دون تلك المستويات قد نشهد تقلبات كبيرة للزوج كصعود أو هبوط.

( الصورة : الإسترليني مقابل الدولار ما زال ضمن نموذج المثلث المتماثل بانتظار الإختراق!)

أما على المدى القصير، يستقر زوج عملة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار أعلى متوسط متحرك 21 يوم بعد إغلاقه يوم الثلاثاء للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع الذي عزز الاتجاه الصعودي.

ليواجه حالياً مستوى المقاومة الأولى 1.2592 قمة جلسات الأمس 7 يوليو، وفي حالة إختراقها ستكون المقاومة الثانية عند 1.2599 تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ للخسائر منذ 10 يونيو ثم المقاومة الثالثة عند 1.2688 قمة 16 يونيو.

بينما في حالة فقدان المكاسب مرة أخرى والتداول دون مستوى 1.2489 متوسط متحرك 21 يوم سيواجه مستوى الدعم الثاني عند 1.2426 متوسط متحرك 55 يوم، ودون ذلك سيواجه الدعم الثالث عند 1.2360 قاع الشهر الجاري.

  • لمتابعتي من خلال حسابي على تويتر : Abdelhamid_TnT@

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

أفضل المؤشرات الفنية فى التداول

  • الاثنين 29 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاثنين 20 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image